البعثة الأممية في ليبيا تأسف للتصعيد العسكري المتفاقم
العالم الآن – عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها تجاه التطورات الأخيرة هناك، و”التصعيد العسكري المتفاقم، وقيام الطرفين المتصارعين بالاستقواء بالخارج وتبادل التخوين وتعريض وحدة ليبيا للخطر”.
وأكدت البعثة الأممية، في بيان قصير نشرته في وقت متأخر الخميس، أنها “مؤمنة بحتمية الحل السياسي وماضية قدما في مسعايها الحثيثة لترميم الموقف الدولي المتصدع من ليبيا”.
وجددت البعثة تأكيدها أنها “مستمرة في حث الليبيين على العودة لطاولة التفاوض في سبيل حقن الدماء، ووقف التقاتل بين الأخوة، وكبح التدخل الخارجي، ووقف إنزال المزيد من النوائب بالمدنيين الآمنين”.
الحكومة: قصف مصراتة نفذه طيران أجنبي
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أدان الضربات الجوية التي نفذها “طيران أجنبي” داعم لقوات خليفة حفتر، الخميس، واستهدف مدينة مصراتة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
واعتبر المجلس، في بيان رسمي نشر في وقت مبكر صباح الجمعة، أن “توسيع دائرة العدوان ليشمل مصراتة”، هو “دليل ضعف ويعبر عن يأس وتخبط، ويأتي كرد فعل بعد عجز قوات حفتر عن تحقيق تقدم على الأرض وفشل ساعة الحسم لدخول طرابلس”.
وقال المجلس الرئاسي في بيانه إن “هذه الاعتداءات” التي وصفها بـ”الإرهابية” لن تؤثر على عزمه على دحر “المعتدي” في ساحات المواجهة و”القضاء على أوهامه بإعادة الحكم الشمولي والتحكم في رقاب الليبيين”، بحسب وصف البيان.
رسائل سياسية
ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الخميس، رسائل إلى رؤساء خمس دول هي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا، طالب فيها هذه الدول بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، والبناء عليها لصد ما وصفه بـ”العدوان” الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من أي مجموعات مسلحة “تعمل خارج شرعية الدولة”، حفاظاً على السلم الاجتماعي، ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا.
و شملت الرسائل أيضا دعوة الدول الخمس إلى التعاون والتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني في مكافحة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش والقاعدة.
واعتبر السراج، بحسب بيان نشرته الحكومة، أن ما سماه “العدوان على طرابلس” أتاح الفرصة والمناخ لهذين التنظيمين للعودة إلى ليبيا، حيث ازداد نشاطهما منذ وقوعه.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي إلى تكثيف التعاون في مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الجريمة المنظمة والمتاجرين بالبشر.
مواجهات في طرابلس
وعلى الصعيد الميداني أكد مصدر مستقل لقناة الحرة أن قوات حفتر سيطرت على شارع المطبات القريب من خزانات النفط بطريق المطار، الخميس، بينما انسحبت قوات الحكومة كليا من هذا المكان.
وفي المقابل نفى عبد المالك المدني الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق، في تصريح لقناة الحرة، الخميس، حدوث تغيرات ميدانية في محاور القتال خلال الأيام الأخيرة، مبينا أن محاور القتال تشهد هدوءا نسبيا بينما انحصرت المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في محور معسكر اليرموك وفي محور الكازيرما جنوب العاصمة الليبية، بحسب تصريحه.
وأكد مصدر عسكري في قوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، أن طائراته شنت مساء الخميس 12 غارة على مواقع متفرقة في مدينة مصراتة غربي ليبيا.
وأوضح المصدر أن الغارات استهدفت مواقع في الكلية الجوية بمصراتة بالإضافة إلى مخازن للذخيرة ومواقع تابعة لقوات حكومة الوفاق في مدينة مصراتة التي تعتبر المركز العسكري الرئيسي لقوات الحكومة.
سياسيا، أعلنت حكومة الوفاق، الخميس، أن رئيس الحكومة فايز السراج اجتمع مع عدد من قادة المحاور واتفقوا على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني مع تركيا.
وعقد الاجتماع في العاصمة طرابلس بحضور أربعة من أعضاء المجلس الرئاسي والوزراء، وأمراء المناطق العسكرية.
ووافق المجلس بالإجماع على تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق الوطني وتركيا الموقعة في 27 نوفمبر الماضي.
” الحرة”