مصر وروسيا ترفضان التدخل الخارجي في ليبيا

0 211

العالم الآن – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، مجدداً دعمه لقوات المشير خليفة حفتر التي تشن هجوماً على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ورفضه التدخل في الشؤون الليبية، في اتصال مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، إن السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع كونتي تناول خصوصاً «الوضع في ليبيا». وأضاف لأت السيسي «أكد ثوابت موقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا، بل على الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط». وشدد السيسي على «رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي».
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن رئيس الوزراء الإيطالي أكد «سعي بلاده لحل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها؛ وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إنه «تم التوافق (خلال الاتصال) على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار».
في سياق متصل، أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم، عن قلق موسكو إزاء الأوضاع في ليبيا، وأكد معارضتها للتدخل الخارجي في الأزمة الليبية كونه لن يساهم في حلها.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عنه بيسكوف القول: «في ما يتعلق بالوضع في ليبيا، إنه بالتأكيد مثير للكثير من القلق… وقد أكدنا مراراً أن روسيا مهتمة بالتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية في أسرع وقت ممكن من أجل وقف إراقة الدماء».
وحول إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزمه تمرير تفويض لإرسال قوات لليبيا، قال بيسكوف: «نعتقد أن التدخل الأجنبي لن يساعد في تسوية الوضع»، مضيفاً في المقابل أن «أي أنشطة لتسهيل الجهود الرامية لحل النزاع ومساعدة الأطراف على إيجاد حل تكون دوماً محل ترحيب».
ورداً على سؤال عما إذا كان لدى الكرملين معلومات حول وجود مرتزقة روس في ليبيا، قال بيسكوف: «في الواقع، تحولت ليبيا إلى مأوى للمرتزقة من عدد من الدول، وكذلك للإرهابيين»، واعتبر أن هذا «نتيجة لسلوك معروف من دول معروفة، تهدف إلى تدمير الدولة الليبية». وقال إنه «لا خطط حالياً» لإجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان حول ليبيا، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه يمكن ترتيبها في أي لحظة.
وكان قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا حضّوا في 13 ديسمبر (كانون الأول) أطراف النزاع كافة في ليبيا على وقف القتال. وتخشى الدول الأوروبية الثلاث أن يؤدي مزيد من العنف لعرقلة الجهود للتوصل إلى سلام بما في ذلك مؤتمر سلام دولي في برلين.
” الشرق الاةسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد