نتانياهو يفوز في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود
العالم الآن – أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فوزه بالانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود، ما يضمن له قيادة الحزب اليميني في الانتخابات المقررة في آذار/مارس 2020.
وأشارت جميع التوقعات الى فوز نتانياهو، صاحب أطول فترة حكم كرئيس للوزراء في اسرائيل، لكن نتيجة متقاربة مع منافسه جدعون ساعر كانت لتضعف نفوذه داخل حزبه الذي يسيطر عليه منذ 20 عاما.
وكتب نتانياهو، الذي يواجه حاليا اتهامات بالفساد، على موقع تويتر بعد ساعة من اغلاق صناديق الاقتراع “انه انتصار كبير! شكرا لأعضاء الليكود على ثقتهم ودعمهم وحبهم”.
وأظهرت نتائج أولية تحقيق نتانياهو لفوز مريح على ساعر، ومن المتوقع أن تصدر النتائج الرسمية بعد ساعات.
وأعطى استطلاع غير رسمي لآراء الناخبين نتانياهو 71 بالمئة من الأصوات مقابل 29 لساعر.
وأضاف نتانياهو “بمساعدة الله ومساعدتكم، سأقود الليكود الى فوز كبير في الانتخابات المقبلة وسنستمر بقيادة دولة اسرائيل لتحقيق انجازات غير مسبوقة”.
أما ساعر فقال على تويتر “أنا راض عن قراري بالترشح. هؤلاء الذين لا يملكون الرغبة بالمجازفة من أجل ما يؤمنون به لن ينجحوا ابدا”.
وأضاف “زملائي وأنا سوف نقف خلف نتانياهو من أجل فوز الليكود في الانتخابات العامة”.
وأدلى نحو 57 ألفا من أعضاء الليكود في انحاء البلاد طوال نهار الخميس.
-“وظيفة على المحك”-
وفتحت مراكز التصويت أبوابها الخميس عند الساعة التاسعة (07,00 ت غ) ودعي أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 116 الفا للتصويت حتى الساعة 23,00 (21,00 ت غ).
وكان نتانياهو دعا في تغريدة مناصريه إلى التصويت بأعداد كبيرة. وقال “نسبة المشاركة ضئيلة جدا وفوز اليمين يتوقف عليكم”.
كما نشر شريط فيديو عبر فيسبوك يظهره وهو يتصل هاتفيا باعضاء الحزب لاقناعهم بالتصويت.
اما منافسه جدعون ساعر (53 عاما) فأعتبر اثناء تصويته قرب تل أبيب أن “هذا اليوم مصيري لليكود ولبلدنا. اليوم، نحن قادرون على الفوز اليوم زسلوك درب جديد يتيح لنا تشكيل حكومة قوية ومستقرة”.
كما ياتي هذا التصويت بعيد شهر من اتهام نتانياهو بالفساد وتزوير وخيانة مؤتمن، وهي اتهامات يرفضها نتانياهو.
واثر توجيه الاتهام لنتانياهو دعا منافسوه داخل الليكود واولهم ساعر الى تنظيم هذه الانتخابات التمهيدية.
وقال ستيفان ميلر الخبير في استطلاعات الرأي الذي شارك في حملات إسرائيلية متعددة إن نتنياهو خاض أكثر الانتخابات صعوبة في مسيرته من أجل التغلب على ساعر.
وأضاف “وظيفته كانت على المحك، وهو حارب من أجل المحافظة عليها بنجاح”.
أما غاييل تالشير أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس فاعتبرت أن هذه النتيجة يمكن أن تزيد من عزيمة نتانياهو في صراعه ضد لائحة الاتهام الموجهة اليه.
وقالت “سوف يقول أن الناس اختاروه وليس الآليات والقضاء”، مشيرة الى انه سيسعى للحصول على غالبية في انتخابات آذار/مارس على أمل تمرير قانون يمنحه حصانة في وجه الملاحقات القضائية.
ولفتت الى أن “اللعبة الكبيرة بالنسبة الى نتانياهو هي الحصانة، ولهذا فهو يحتاج الى 612 صوتا” في الكنيست المكون من 120 مقعدا.
” ا ف ب “