البعثة الألمانية الأردنية تنفذ مشروع تنقيبات اثرية تدريبي لطالبات مدرسة في جرش
العالم الأن – حمزه بديوي العتوم
نفذت البعثة الالمانية الاردنية برئاسة عالم الاثار البروفيسور توماس فيبر و بتمويل من مؤسسة جيردا هنكل مشروع تدريبي لطالبات مدرسة ديرالليات الثانوية للبنات في محافظة جرش بدأ من تاريخ 1/10/2019 و استمر لمدة ثلاثة اشهر.
بدأت البعثة بتقسيم الموقع الى جزئين الكهف و المنطقة المجاورة للكهف و تم تدريب الطالبات في المنطقة المجاورة للكهف و حيث تم البدء بحفر ثلاثة مربعات عمل من قبل الطالبات كمنطقة لتدريبهن.
تعرفت الطالبات من خلال المشروع على العدد المستخدمة و كيفية التنقيب عن الاثار بأسس علمية بجميع جوانبة و كيفية التعامل مع القطع الاثرية شمل الفرز و التوثيق و تنظيف القطع و الرسم.
و اجرت البعثة مراجعة تحريرية خلال المشروع لمعرفة مستوى استيعاب الطالبات للعمل و كانت نتيجته ايجابية.
الجزء الثاني من العمل كان في الكهف و كان مخصص لفريق البعثة حيث تم تركيب سقف حديدي كاجراء للسلامة العامة و بدأ فريق البعثة بالعمل على تنظيف الكهف الذي تبين انه يحتوي على طمم و نفايات حتى وصوا الى ارضية الكهف.
و عمل فريق البعثة على بناء جدران استنادية على جوانب الكهف لاسناده و عند الانتهاء من اعمال ازالة الطمم و تنظيف الكهف قام الفريق بطمه تطبيقاً لقوانين دائرة الاثار العامة.
قال رئيس البعثة الألمانية الأردنية البروفيسور توماس فيبر ان مشروع كهف ديرالليات الممول من مؤسسة جيردا هنكل الألمانية كان فيه الكثير من التحديات و خالياً من الاثار و استهدف مجموعة من طالبات مدرسة ديرالليات الثانوية للبنات لتدريبهن على العمل الأثري الميداني داخل اسوار المدرسة لذلك فأن التدريب لم يتسبب بتدمير اي شيء من الاثار.
و بين فيبر ان العمل يتألف بشكل اساسي من اعمال التنظيف و هو لا يقل قيمة عن اي مشروع اثري لانه نفذ بطرق اثرية علمية مؤكداً أنه تم تدريب الطالبات على التمييز بين طبقات التربة المختلفة و تسجيل اللقى الموجودة في هذه الطبقات.
و اضاف فيبر ان هذا المشروع كان احد المشاريع الرائدة التي نظمها ابمختصون و خبراء الاثار و جاء كأضافة نوعية في التعليم الأردني.
و اكد فيبر انه و في نهاية المشروع تم طم الكهف لاسباب الامان كما اعرب عن شكرة للسلطات الأردنية التي منحت الموافقة و الدعم للمشروع كما يقدم شكره لمديرة المدرسة و المعلمات و اهالي ديرالليات خصوصاً الطالبات و اولياء امورهم.
و من جانبها قالت منسقة و مشرفة المشروع خيريه الكُخن ان مشروع كهف ديرالليات تجربة ناجحة بكل المعايير العلمية والميدانية فاقت التوقعات ، إذ تعاملت الطالبات بكل ايجابية واستدراك واعي لمعنى علم الآثار واسس الحفريات الميدانية الأثرية وكيفية المحافظة على الارث الأثري الوطني.
و بينت الكُخن ان هذا التدريب الميداني خلق روح العمل الجماعي والتفكير الغير محصور في الكتب المنهجية المدرسية للطالبات واتاح لهن إبراز قدراتهن الذهنية والبدنية خارج حدود الغرفة الصفية معربةً عن أملها من جميع الجهات المختصة بتعميم هذه التجربة الميدانية في كل مدارس المملكة ان امكن.