بوتين يدعو الروس الى الوحدة في الذكرى العشرين لتوليه الحكم
العالم الآن – دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في خطابه لنهاية العام الروس إلى “الوحدة” لمواصلة “تنمية” البلاد، وذلك تزامناً مع الذكرى العشرين لوصوله إلى السلطة عام 1999.
وظهر بوتين (67 عاما) كما تسري العادة أمام الكرملين ليوجه كلمة تبث قبل منتصف الليل، إلى الروس للمرة ال16 منذ اعلان بوريس يلتسين استقالته في 1999 بعد أن أضعفه المرض.
وقال بوتين وهو يرتدي معطفا أسود اللون في كلمة نشرتها مسبقا قناة “روسيا 1” التلفزيونية “نعيش في أوقات مضطربة، دينامية ومتناقضة، لكن يمكننا وعلينا أن نقوم بكل ما أمكن لتنمو روسيا بنجاح”. وتبث الكلمة منتصف الليل في غرب البلاد، لكنها متوفرة في الشرق الروسي الأقصى نتيجة فارق الوقت في هذا البلد الشاسع.
وأضاف الرئيس الروسي “معاً فقط يمكننا التصدي للتحديات التي يواجهها المجتمع والبلاد. وحدتنا هي القاعدة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا الأسمى”.
وتابع “مخططاتنا وأحلامنا غير قابلة للتقسيم. حاضر روسيا ومستقبلها رهن بجهود ومساهمات كل واحد منا”.
وامتدح بوتين الجيل القديم من الروس، ووصفه بـ”جيل المنتصرين الراسخ والبطولي”، فيما تحتفي روسيا العام المقبل بالذكرى الـ75 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية.
وتعتزم روسيا استقبال قادة العالم بمناسبة احتفالات التاسع من أيار/مايو التي تعد الأهم في هذا البلد.
وردا على سؤال حول وجهة نظر الكرملين لنجاحات واخفاقات العام المنصرم أعلن المتحدث ديميتري بيسكوف أن الروس يواجهون أوضاعا اقتصادية صعبة لكنه أشاد ب”استقرار” الاقتصاد.
وفي موسكو الروس الذين يحتفلون برأس السنة يترقبون الخطاب عند منتصف الليل المرفق بألعاب نارية مذهلة.
– اعلان يلتسين استقالته في 1999 –
وتوافق في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 الذكرى العشرين لوصول بوتين إلى السلطة في روسيا.
وفي خطابه عشية رأس السنة عام 1999، أعلن الرئيس السابق بوريس يلتسين الذي كان مضعفاً من المرض استقالته المفاجئة، وسلم مقاليد الحكم إلى خلفه بوتين الذي كان حينها رئيساً للوزراء، عين قبل أشهر فقط وغير معروف.
وكان يلستين أصيب بعدة نوبات قلبية وكان مدمنا على الكحول، وأعلن أن روسيا بحاجة “إلى دخول الألفية الجديدة مع قادة جدد” واعتذر للأخطاء التي ارتكبت خلال عملية الانتقال من الاتحاد السوفياتي إلى نظام جديد.
وانتخب بوتين رئيساً بعد وقت قصير، وعمل تدريجياً على إنشاء نظام سياسي لا مشاركة فيه، مع توليه الرئاسة ثم رئاسة الوزراء بين 2008 و2012.
رغم استعادته لموقع بلاده على الساحة الدولية وتأمينه شكلاً من الاستقرار فيها، إلا أن بوتين يهمش كل الأصوات المنتقدة ولا يتوانى عن المواجهة مع الغرب.
ولا تزال نوايا فلاديمير بوتين لمرحلة ما بعد عام 2024 غامضة، وهو التاريخ الذي تنتهي به ولايته الثانية على التوالي، والتي نظرياً لا يمكن له من بعدها الترشح من جديد للرئاسة كما ينص الدستور.
ونشر الكرملين الثلاثاء موقعا الكترونيا خاصا بمناسبة الذكرى العشرين لتولي بوتين الحكم تحت عنوان “بوتين.20 عاما”.
وينشر الموقع صورا لبوتين مع عدد من القادة ووصف ما معنى كل سنة بالنسبة له من الناحية الشخصية رغم تحميل أول أربع سنوات حتى الآن.
وكتب الموقع أن “الألبوم” سيشمل أوقاتا سعيدة وحزينة معا وبعض الصور لم تنشر من قبل.
” ا ف ب “