انقسام أميركي… وبيلوسي تتحدث عن “تصعيد خطير”

0 212

العالم الآن – فيما يبدو أنه انقسام أميركي داخلي، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إن قتل الجنرال الإيراني قاسم سليمان في ضربة أميركية يهدد بإحداث «تصعيد خطير للعنف». وأضافت بيلوسي في بيان «أميركا والعالم لا يمكنهما تحمّل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة». في المقابل، أشاد أعضاء جمهوريون في الكونغرس بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب شن هذه الضربة. وكتب السيناتور ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس، على «تويتر»: «الثمن الواجب دفعه عن قتل وإصابة أميركيين تصاعد بشكل كبير»، في إشارة إلى مقتل أميركي في العراق في 27 ديسمبر (كانون الأول) بنيران صواريخ نسبتها واشنطن لقوات موالية لإيران.

وقال كيفن ماكارثي، النائب الجمهوري في مجلس النوب: «في دليل قوة وتصميم، ضربنا قائد هؤلاء الذين يهاجمون أرض الولايات المتحدة» في إشارة إلى الهجوم الثلاثاء على السفارة الأميركية في بغداد من قِبل موالين لإيران. وقال الزعيم الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب من جهته مساء أمس، إن ترمب لم يبلغ الكونغرس بهذه الضربة. وكتب إليوت انغل، في بيان، أن قاسم سليماني «يداه ملطخة بدماء أميركيين ولن أحزن على موته»، لكنه عبر في الوقت نفسه عن قلقه «إزاء تداعيات» هذه العملية. وتابع النائب عن نيويورك «هذه الضربة وقعت من دون إبلاغ الكونغرس أو التشاور معه»؛ ما «يثير مشاكل قانونية خطيرة ويشكّل صفعة لسلطات الكونغرس».

وعالمياً، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن مقتل سليماني «خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة». وأضافت الوزارة «سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي كونستانتين كوساشيف، إن قتل سليماني خطأ سيرتد على واشنطن. وقال في تصريحات نشرها على صفحته على «فيسبوك»، إن «ضربات انتقامية ستلي بالتأكيد»، مضيفاً أن إسرائيل تشعر أيضاً بالقلق على الأرجح. واعتبر أن مقتل سليماني ينذر بانتهاء أي فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي. وكتب «الآمال الأخيرة بحل المشكلة النووية الإيرانية قد (نُسفت)».

من جهتها، دعت فرنسا إلى «إحلال الاستقرار» في الشرق الأوسط بعد مقتل سليماني بضربة أميركية في بغداد، معتبرة بلسان وزيرة الشؤون الأوروبية في حكومتها أميلي دو مونشالان، أن «التصعيد العسكري خطير دائماً». وقالت الوزير الفرنسية لإذاعة «آر تي إل» اليوم «نستيقظ في عالم أكثر خطورة. التصعيد العسكري خطير دائماً».

وأضافت: «عندما تجري مثل هذه العمليات نرى أن التصعيد متواصل بينما نرغب قبل كل شيء في الاستقرار وخفض التصعيد».

وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الجمعة) زيارته الرسمية لليونان ليعود إلى إسرائيل، كما أفاد مكتبه لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووصل نتانياهو إلى أثينا أمس (الخميس)، حيث وقع اتفاقاً مع قبرص واليونان يتعلق بمشروع أنبوب للغاز، وكان يفترض أن يبقى في اليونان حتى السبت.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد