ترامب يعلق على سحب القوات من العراق.. “لدينا 35 مليار دولار من أموالهم”
العالم الآن – قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأميركية إن على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين إذا رأدت سحب القوات الأميركية من هناك، وأشار إلى أن الهجوم الذي استهدف قاسم سليماني منع حدوث “بنغازي” أخرى.
وفي لقائه مع الصحفية لورا إنغراهام، كشف ترامب عن تفاصيل جديدة للمخطط الذي كان ينوي قائد “فيلق القدس” تنفيذه باستهداف أهداف أميركية بالخارج.
وردا على سؤال في برنامج “The Ingraham Angle” عن ماهية تلك الأهداف، قال “يمكنني أن أكشف أنها كانت حسب اعتقادي أربع سفارات، من المحتمل أن السفارة في بغداد. وهناك احتمالات أخرى مثل قواعد عسكرية وأشياء أخرى أيضا”.
وأشار إلى أن السفارة في بغداد كانت في مقدمة تلك الأهداف، موضحا أن مشهد المتظاهرين الذين أحاطوا بالسفارة وحاولوا دخولها، دفعه إلى استدعاء المسؤولين العسكريين الذين أبلغهم أننا “لا نريد حدوث عملية مشابهة لاقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي”. وقال ترامب في المقابلة: “كنا سنشهد بنغازي أخرى لو لم نمنع حدوث ذلك”.
وقال ترامب إن الاتفاق النووي الموقع مع إيران خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما سمح لطهران بالحصول على 150 مليار دولار استخدمتها في “تمويل أنشطة أرهابية في اليمن وسوريا”، واتهم إدارة أوباما بأنها دفعت نقدا لإيران 1.8 مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي قد أبلغ الصحفيين الخميس أن سليماني قتل لأنه كان يستهدف السفارة الأميركية في بغداد.
وأكدت الإدارة الأميركية مرارا أن الضربة كانت بمثابة دفاع عن النفس لمنع ما وصفته بـ “تهديد وشيك” ضد المصالح والقوات الأميركية.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصحفيين “كانت لدينا معلومات محددة حول تهديد وشيك، يشمل هجمات على السفارات الأميركية”.
وفي المقابلة مع فوكس نيوز، قال ترامب إنه لم يبلغ قادة الكونغرس بالعملية مسبقا خشية حدوث تسريبات من جانبهم.
وقال إن النائبة الديمقراطية من أصل صومالي إلهان عمر اعتبرت العقوبات على إيران “حربا اقتصادية”، وقال بأنها “تكره إسرائيل واليهود”.
وخلال المقابلة سئل الرئيس عما إذا كان رد الفعل العراقي على ضربة سليماني قد يؤدي إلى مغادرة القوات الأميركية للعراق، فقال: “لا مشكلة لي مع ذلك”.
وعن الدعوات الأخيرة من المسؤولين العراقيين للبدء بالتخطيط لسحب القوات الأميركية من العراق، قال “هذا ما يقوله العراقيون علنا. لكنهم لا يقولون ذلك في الجلسات الخاصة”.
وأضاف: “أنشأنا في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم. إذا غادرنا فعليهم (العراقيون) أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك”، مشيرا إلى أن دولا مثل السعودية وكوريا الجنوبية تدفع ملايين الدولارات مقابل انتشار الجنود الأميركيين هناك.
وأوضح أنه أبلغ المملكة أن عليهم دفع الأموال مقابل نشر المزيد من الجنود، وقد وضعوا بالفعل مليار دولار في حساب بنكي.
وعن الطريقة التي يمكن من خلالها جمع الأموال من العراقيين، قال ترامب: “لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب”.
واعتبر الرئيس ترامب أن الأوضاع في الشرق الأوسط أصبحت في ظل إدارته “أكثر ترويضا” فقد تم القضاء على داعش وزج بعشرات الآلاف من مقاتليه في السجون.
وعن حلف الناتو، قال إنه جمع 130 مليار دولار لتمويل الحلف من ميزانيات الدول الأعضاء، بعد أن كانت الولايات المتحدة فقط هي من تموله قبل توليه الرئاسة.
واقترح تدخل الحلف في الشرق الأوسط: “في حال الحاجة إلى قوات دولية، يمكن أن يتولى حلف الناتو هذه المسألة وليس الولايات المتحدة”.
ووجه ترامب انتقادات لعمدة إنديانا بيت بوتيدجادج وغيره من المتنافسين الديمقراطيين الساعين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة بعد أن وجهوا اللوم له على سقوط الطائرة الأوكرانية بسبب التوتر مع إيران، وقال ترامب إن بوتيدجادج “عمدة رديء لمكان لا يسير على ما يرام”.
وكشف الرئيس في المقابلة أنه قد يستخدم صلاحياته الرئاسية لمنع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومسؤولين آخرين من الإدلاء بشهاداتهم في محاكمته أمام مجلس الشيوخ.
وجاء هذا التعليق في أعقاب إعلان رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أنها سترسل الأسبوع المقبل مادتي العزل إلى مجلس الشيوخ، حيث من المقرر أن تبدأ إجراءات محاكمته قريبا.
وقال ترامب لإنغراهام إن من بين المسؤولين الذين قد يتدخل لمنعهم من الشهادة كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الطاقة السابق ريك بيري.
وأوضح أنه ليس لديه مشكلة من شهادة بولتون لكنه أعرب عن مخاوف بشأن السماح لمسؤول انخرط في مسائل الأمن القومي بالحديث علنا: “لا يمكن السماح له أن يشرح البيانات حول الأمن القومي فيما يتعلق بروسيا والصين وكوريا الشمالية”.
ووجه ترامب انتقادات لبيلوسي لأنها سترسل مادتي العزل بعد تأخرها عن ذلك لمدة أسابيع، وبررت ذلك بسعيها لضمان إجراء محاكمة عادلة لترامب في المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
واعتبر ترامب أن قرار الأمير هاري وزوجته الممثلة الأميركية ميغان ماركل “اعتزال الحياة الملكية” في بريطانيا ليصبحا مستقلين ماليا “أمرا سيئا”.
” الحرة “