رئيس الوزراء الياباني: أي مواجهة عسكرية في المنطقة سيكون لها تداعيات عالمية
العالم الآن – أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أن أي مواجهة عسكرية في المنطقة سيكون لها تداعيات كبيرة على السلام والاستقرار في العالم أجمع، معبراً عن تقديره للسعودية لإظهارها قدر كبير من ضبط النفس فيما يتعلق بما حدث.
وقال ماساتو أوتاكا الناطق باسم الخارجية اليابانية، أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أعلن عن قرار لإرسال قوة الدفاع عن النفس إلى منطقة الشرق الأوسط والتي تتألف من سفينة تهدف إلى جمع المعلومات فقط، لضمان سلامة أمن الملاحة في المنطقة، مشيراً إلى أنها مبادرة يابانية وليست ضمن دول أخرى، كما أكد آبي استعداد بلاده لدعم السعودية في قمة العشرين المقبلة والتي تستضيفها السعودية.
وقال الناطق باسم الخارجية اليابانية، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، إن “رئيس الوزارء الياباني أعرب عن تقديره الكبير للجهود الإصلاحية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأن هذه الإصلاحات ليست مهمة للسعودية فقط، حيث سيكون لها تأثير على المنطقة والعالم أجمع”.
وأكد الناطق باسم الخارجية اليابانية، بأن لقاء رئيس الوزارء الياباني شينزو آبي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناول التوترات الأخيرة في المنطقة، وعدداً من القضايا بين البلدين، حول تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، كما تبادلا الآراء حول الأوضاع الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وما يجب أن يتم فعله لخفض التوتر وتخفيف حدة التصاعد في المنطقة، وأهمية تجنب أي تصعيد مقبل، وذلك خلال لقائهما في العلا (غرب السعودية).
وناقش شينزو آبي مع الأمير محمد بن سلمان، استضافة السعودية لقمة العشرين، وقال آبي، أن “السعودية واليابان كان لهما حضور متتابع في قمة العشرين، حيث كانت آخر قمة في اليابان فيما ستكون المقبلة في السعودية”، مؤكداً استعداد بلاده لمساعدة السعودية في انجاح المؤتمر القادم.
وأكد رئيس الوزراء الياباني على أهمية استمرار إمداد النفط من السعودية إلى اليابان، مثمناً استمرار تدفق النفط السعودي لليابان بشكل مستقر ومستمر، وذلك بعد استهدافات تعرضت لها منشآت وناقلات نفطية في المنطقة.
وقال ماساتو أوتاكا، أن آبي أكد بأن أي هجوم عسكري في المنطقة سيكون له تداعيات كبيرة، ليست فقط على السلام والاستقرار في المنطقة ولكن سيكون لها تبعات على العالم أجمع، مضيفاً بأنه لا بد من تجنب أي تصعيد مقبل في المنطقة.
وأضاف: “اليابان حليفة للولايات المتحدة وفي نفس الوقت لديها علاقات قديمة مع إيران، وفي ضوء تلك العلاقتين، تلعب اليابان دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في المنطقة”، مشيراً إلى أن اليابان ستواصل جهودها لخفض التوتر وإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن اليابان تأمل أن تكون قريبة جداً وعلى علاقة وثيقة مع السعودية.
وقال الناطق باسم الخارجية اليابانية، إن”ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعرب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني، عن تقدير السعودية لجهود اليابان في خفض التوتر في المنطقة، ما له من أثر سلبي كبير على العالم أجمع”.
وحول الرؤية السعودية اليانية 2030، قال الناطق باسم الخارجية اليابانية بأنه تم عقد 4 لقاءات وزارية بين البلدين، والتعاون على 69 محور من محاور التعاون بين البلدين، كما أكد بأن رئيس الوزراء الياباني وولي العهد السعودي اتفقا على ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات بين السعودية واليابان يصل إلى 30 مليار دولار.
” الشرق الاوسط”