سيدي قنانة – حسن الوافي – ليبيا
العالم الآن –
من القصص التي تروى عن الشاعر امحمد قنانة المعروف ب(سيدي قنانة) والذي عاش في فزان ما بين عامي 1795 \ 1832 م، وكان لها أثر بالغ في نفسه، هو ذهابه لشخص ليشتري منه أضحية وليس لديه مال فطلب من صاحبها أن ينتظره فترة زمنية حتى يفرج الله فوافق مبدئيا ولكنه تراجع عندما جاء قنانه ليأخذها واعتذر منه قائلاً : انه لن يبيعها بالدين فقال امحمد قنانة عندما رجع لبيته امام ابنته هذه القصيدة :
بنادم ليا* قل ماله من إيدا… حياته نكيدا… يرزم* على شيل حمله يكيدا
فردّت عليه ابنته تخفّف عنه حالة الإحباط :
بنادم ليا قل ماله يهاود… يوتّي المـــزاود
ويرمي لبلاد السَّبب ما يعاود…
الراجل مثيل الذهب في المراود
ليا راد سيده…بعد الكسر ينصاغ صيغة جديدة
تقول له ابنته ان الرجل يصل به الفقر الى حالة سيئة لكن ذلك لا يدفعه لليأس بل عليه بالسعي والسفر والكد ليعود بالمال وعندما يريد المولى عز وجل سيغير الله حاله ويصبح إنسان آخر غير الذي كان كصائغ الذهب عندما يكسر الذهب ويعاد تصنيعه ويصبح صيغة جديدة جميلة واحلى من الأولى.
______________
* ليا = إذَا (بلهجة بعض أهل فزان).
*يرزم = رزَمَ شيئًا : جَمَعَهُ ، أَو جَمَعَهُ في شيء واحد.