عباس: صفقة القرن لن تمر وستذهب الى مزبلة التاريخ
العالم الآن – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تعقيب له على الخطة التي عرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنها “لن تمر وستذهب الى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة”.
وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية الثلاثاء “إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاماً… سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”.
واكد عباس “أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة”.
وقال عباس إنه “يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لاسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر”.
وأضاف “اذا كانت القدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي ان يقبل بذلك”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، في حين تعتبر اسرائيل ان القدس بشطريها الغربي والشرقي عاصمة موحدة لها.
وشكلت مدينة القدس على الدوام اشكالية في المفاوضات بين الجانبين منذ عهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وأكد عباس أن “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية. وسنبدأ فورا باتخاذ كل الاجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة”.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وأجزاء من هضبة الجولان السوري في الخامس من حزيران/يونيو 1967، وضمت القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ومضى عباس يقول “سمعنا ردود فعل مبشرة ضد ’خطة ترمب’ وسنبني عليها، ونؤكد تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا”.
وشدد “على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها”.
وتابع الرئيس” نقول للعالم إننا لسنا شعبا ارهابيا، ولم نكن يوما كذلك” مؤكدا “التزام دولة فلسطين بمحاربة الارهاب، لكن على العالم ان يفهم أن شعبنا يستحق الحياة”.
وقال عباس “أعلنا عن انتخابات تشريعية ورئاسية، وما زلنا متمسكين بها، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والمواطن المقدسي يجب ان ينتخب في قلب القدس وليس خارجها”.
مشيرا الى بدء “مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل الفلسطيني المشترك”، إذ شاركت حماس في اجتماع القيادة الفلسطينية.
وكان اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل في العام 2017 السبب الرئيسي الاول في تدهور العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والاميركي.
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن خطة للسلام في الشرق الأوسط تقترح “حلاً واقعياً بدولتين” فيما قالت إسرائيل إنها تتضمن اعترافا بالمستوطنات كجزءً من أراضيها وشدّد على أن القدس ستبقى “عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة”.
وأكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أن المشروع الأميركي سيمنح إسرائيل السيادة على غور الأردن.
” ا ف ب “