قبل تمزيق خطاب «حال الاتحاد»… تاريخ من التراشق بالأحذية والخطابات
العالم الآن – شهد خطاب حال الاتحاد، مساء أمس، توتراً شديداً بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، عكس الانقسام الحاد الذي يسود الساحة السياسية الأميركية. وبعدما تجنّب ترمب مصافحة بيلوسي، ردّت بتمزيق خطاب الرئيس بمجرّد ما انتهى من إلقائه.
وتذكّر حالة الغضب العفوية التي عبرت عنها بيلوسي بعدد من الأحداث المماثلة، تعرّض لها أو تسبب بها قادة في السنوات الماضية.
نوبة غضب خروتشوف
في عام 1960، ضرب القائد السوفياتي نيكيتا خروتشوف طاولة وفد بلاده في الأمم المتحدة بحذائه، اعتراضاً على خطاب رئيس الوفد الفلبيني لورينزو سومولونغ الذي انتقد السياسة الخارجية لموسكو وتصرفاتها في شرق أوروبا، واصفاً إياها بالاستعمارية.
وكشفت وثائق أرشيفية نشرتها آيرلندا في عام 2018، أن خروتشوف أرسل قنينة نبيذ روسي للدبلوماسي الآيرلندي الذي قاد الجلسة الأممية آنذاك.
القذافي يرمي «كتاباً أبيض» باتجاه بان كي مون
مزق الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 23 سبتمبر (أيلول) 2009 خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نسخة من ميثاق المنظمة الدولية، كما قذف بنسخة من «الكتاب الأبيض» في الهواء باتجاه الأمين العام بان كي مون، قائلا إنه يتضمن حل القضية الفلسطينية.
وتحدّث القذافي لمدة 95 دقيقة، دفعت بالمترجم في الدقيقة الـ75 إلى الإلقاء بالسماعتين لعدم مقدرته على الاستمرار.
بوش وستروس كان… والأحذية
شهدت العقود الماضية عدة حوادث «ضرب بالحذاء»، تعرض لها قادة احتجاجاً على سياساتهم أو مواقف أدلوا بها. ومن أبرز هؤلاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ومدير صندوق النقد الدولي السابق دومينيك ستراوس كان.
ولعل الحادثة الأبرز تعود إلى ديسمبر (كانون الأول) 2008، عندما رشق الصحافي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن بحذائه خلال مؤتمر صحافي جمعه بنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق في بغداد.
يظهر تسجيل تعرض مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان لهجوم بفردة حذاء، بينما كان يتحدث أمام طلبة في جامعة بإسطنبول. وذكرت وكالات الأنباء آنذاك أن طالباً تركيا رشق ستراوس كان بحذاء رياضي أبيض أثناء إلقائه كلمة أمام عشرات الطلبة في جامعة «بلجي» في عام 2009. وفي حين كان ستراوس كان يرد على أسئلة الطلبة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وسياسات صندوق النقد، اندفع الطالب نحو المنصة التي كان يقف عليها ورمى الحذاء باتجاهه.
” الشرق الاوسط”