كنيسة رقاد السيدة العذراء للروم الأرثوذكس بالمفرق تقيم حفلا للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى

العالم الآن – في مبادرة اعتبرت الأولى من نوعها على مستوى المملكة واحتفاء بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ويوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اقيم مساء اليوم الاثنين في كنيسة العذراء للروم الأرثوذكس المفرق حفلا رعاه محافظ المفرق ياسر العدوان. والقى محافظ المفرق ياسر العدوان كلمة قال فيها ” أن أفضل الأشياء اعاليها وأعلى الرجال ملوكها وأفضل الملوك اعمها نفعا لبلده وشعبه وهذه أمور وخصال اكتملت بال هاشم الأطهار وأنهم آل محمد أئمة الهدى ومنار سبيل التقى فهم القادة والسادة نسل خير البشر الرسول الأعظم (ص) فكم قصم الله بهم الجبايرة والطغاة وشيد على أيديهم الهدى والصلاح فما ابا الحسين الا سلطان الله في أرضه يسوسنا بتوفيقه وتسديده وتايده وحارس الله على ماله يعمل فيه بمشيئته وإرادته يعطيه بإذنه ” وأشار العدوان إلى أننا نلتقي اليوم هنا في داخل بيت من بيوت يعبدون فيها لله تعالى في بلدنا العزيز على قلوبنا لتؤكد ولائنا وأنتمائنا لنظامنا الهاشمي واردننا الحبيب، منوهاً أن حبهم مقدم على حب أنفسنا واولادنا واموالنا وذلك لأن ولاة أمرنا بقيادة ابا الحسين هم من نسل آل البيت رسول الله الذين ميزونا بوجودهم بيننا فأصبح على الناس الفضيلة بهذه القيادة الهاشمية التي هي من نسل آل البيت الأطهار بيت رسول الله ولذلك هذا اساس ولائنا وأنتمائنا وحبنا. وبين العدوان أن يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى يوم تاريخي خالد من ايام وطننا ونستذكر به ما سطر أبطال جيشنا العربي في صفحات تاريخهم من أمجاد عظيمة وبطولات وتضحيات جساما عطرت بدماء الشهداء الزكية والجرحى والمصابين، فهذا دوركم ودورنا معكم، سائلين المولى عز وجل وإياكم أن يحمي قائدنا واردننا الحبيب الذي نعيش على ثراه من أيدي من أصابهم الانحراف العقلي المبني على أفكار منبثقة من عقليات حاقدة ليس لها هدف الا إشباع حاجاتها وغرائزها بطريقتها. وأضاف العدوان أن الأمن مطلب ضروري يسعى الجميع لتحقيقه وان مكتسبات الوطن على رأس هذه الأولويات، فالامن مرادف للطمانينة ويعني الثقة وهدوء النفس نتيجة الاحساس بعدم الخوف من أي خطر اوضرر، فنحن شركاء في المنظومة الأمنية ونرفع أيدينا معا من أجل اردن أمن وكأننا من وراء الغيث قائلين وتحية أهلها يوم يلقون بعضهم فيها سلام. قدس الأب ذيمتريوس ( جريس) سماوي القى كلمة رحب فيها بالحضور في كنيسة رقاد السيدة العذراء للروم الأرثوذكس في المفرق وهو اللقاء الذي جمع أطياف المجتمع الأردني الأصيل، مشيراً إلى أن القدس عزيزة على قلب كل مواطن شريف فنحن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا الهاشمية بمسيرة السلام القائم على العدالة فالقدس هي خط أحمر كما قال جلالته، مؤكدين رفضنا لصفقة القرن التي هي بعيدة كل البعد عن العدل والسلام والعيش الكريم. وأضاف الأب سماوي أن إنجازات جلالة الملك كبيرة بالرغم من قلة الموارد الطبيعية الا ان الاستثمار الأفضل كان بالإنسان فالانجازات عديدة وحركة العمران مستمرة وأمور التقدم إلى الأفضل. وبين الأب سماوي أن لمناسبة الثانية التي تجمعنا من أجلها احتفالنا بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى فلهم كل الاحترام والاجلال فأنتم تستحقون التكريم ولكم الوفاء لما بذلتموه في خدمة البلد، مؤكدا أن متانة وقوة البلد تكون من متانة ويقظة المؤسسة العسكرية سواء الذين يخدمون الان او المتقاعدين العسكريين والمحاربين الأوائل فقد كنتم مثال للعمل الجاد والتضحية وحافظتهم على شرف الجندية والإخلاص للوطن والملك وللمواطن. كما القى رئيس تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين اللواء الركن المتقاعد والنائب السابق الدكتور ابراهيم عبدالله الشديفات كلمة أشار فيها إلى أننا نعتبر هذه المبادرة النوعية والتي ربما تكون الفريدة من نوعها في المملكة من حيث الشكل والمضمون وان يلتقي الأخوة المسلمين والمسيحيين في احتفال جامع وإذ يوكدوا للقاصي والداني أبهى صور بالمواطنة بروح التآخي والمحبة الصادقة في اردننا الغالي. وبين الدكتور الشديفات اننا سنبقى الجند الأوفياء والرديف الحقيقي لقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي واجهزتنا الأمنية، مثمناً اهتمام جلالته بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ودعمه الموصول لزملائه المتقاعدين وحرص جلالته برفاق السلاح والذين رووا بدمائهم الزكية الارض العربية وفلسطين وتراب الوطن الغالي وفي مختلف دول العالم من خلال المشاركة بقوات حفظ السلام. وأضاف الدكتور الشديفات أننا نؤكد وقوفنا صفا واحدا خلف جلالة الملك في مواقفه الوطنية والقومية الثابتة وتمتين جبهتنا الداخلية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. مفتي محافظة المفرق الدكتور أحمد الخطيب تحدث من جانبه عن رسالة عمان والتي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وما هذا اللقاء اليوم الا دليل واضح على إرساء قواعدها السمحة للدين الإسلامي الحنيف واحترام الأديان والوئام بين أتباع الديانات السماوية والذي يؤكد للجميع ما يتمتع به الأردن في هذا الوئام بدعم جلالة الملك الموصول. وأشار الدكتور الخطيب إلى أننا نحتفل أيضا بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى والذين قدموا وما زالوا التضحيات من أجل الوطن، وما هذا الأمن والاستقرار والذي نفاخر به على مستوى المنطقة والعالم لاشارة واضحة لسهر أبنائنا في القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية الساهرون على راحة الوطن والمواطن ولهم منا الاحترام والتقدير لما قدموه من تضحيات يشهد لها الجميع. وبين الدكتور الخطيب أن هذا الجمع بين أبنائنا نعيش أخوة وأسرة واحدة نحترم الجميع في سبيل رفعة الوطن وتقدمه في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه. وتضمن الحفل الذي أداره بنجاح المرتل الأول في الشمال رامي سماوي على عرض فيلم لإنجازات جلالة الملك من إنتاج عوض سماوي وتراتيل وتوزيع الدروع التكريمية لمحافظ المفرق ياسر العدوان ورئيس تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين اللواء الركن المتقاعد والنائب السابق الدكتور ابراهيم عبدالله الشديفات ومفتي المحافظة الدكتور أحمد الخطيب. وفي ختام الحفل شارك محافظ المفرق والحضور مع الكشافة في مسيرة إلى المدخل الجانبي للكنيسة احتفالا بهذه المناسبات الوطنية الغالية على قلوب الأردنيين كافة.