صلوات لاجل الضحايا في المانيا غداة اعتداءين عنصريين في مدينة هاناو

0 229

العالم الآن – غداة جريمتي قتل عنصريتين في مدينة هاناو شهدت سقوط تسع ضحايا، نظمت الخميس في المانيا التي تواجه تهديدا ارهابيا متصاعدا لليمين المتطرف تجمعات تكريما للضحايا.

وتجمع آلاف الاشخاص مساء الخميس في هاناو قرب فرانكفورت وأيضا في هامبورغ وبرلين علاوة على خمسين مدينة أخرى، للتعبير عن رفضهم للكراهية والعنصرية.

وقال باتريك نوكي (36 عاما) الذي كان ضمن تجمع برلين حيث شكلت سلسلة بشرية “شكل هذا الهجوم صدمة لي. وبسبب تاريخها يجب ان تكون المانيا نموذجا لاوروبا والعالم” في هذا المجال.

في هاناو تجمع آلاف الاشخاص في صمت للصلاة من اجل الضحايا، بحضور رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير الذي حث مواطنيه على “اظهار التضامن” مع الضحايا.

-مقتل خمسة أتراك-

نددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس ب”سم” العنصرية، وربطت بين الاعتداء الاخير الذي نفذه الماني بدافع “كراهية الاجانب”، واعتداءات اليمين المتطرف منذ 20 سنة في البلاد.

وعثر على مطلق النار المفترض توبياس ار (43 عاما) الذي قتل تسعة أشخاص، ميتا في شقته مع أمه المقتولة أيضا بالرصاص.

وأعمار ضحاياه، وبعضهم من أصول او جنسية أجنبية، بين 21 و44 عاما، بحسب النيابة.

وبينهم خمسة اتراك ، بحسب ما اعلن مساء الخميس مستشار للرئيس التركي، وبوسني وبلغاري.

وتسعى نيابة مكافحة الارهاب الى تحديد ما اذا لدى مطلق النار شركاء ساعدوه في تنفيذ الهجومين اللذين تما بدافع “عنصري عميق”.

ومساء الأربعاء، استُهدفت حانة “ميدنايت” للنرجيلة في وسط مدينة هاناو باطلاق النار، قبل أن ينتقل مطلق النار على متن سيارة إلى حانة ثانية “أرينا بار” في كورت-شوماخر بلاتز في حي كيسيلشتات.

وذكرت تقارير أن المهاجم دق جرس الحانة الثانية وأطلق النار على من كانوا بين المدخنين فقتل خمسة بينهم امرأة وفق صحيفة بيلد.

وقال أحمد (30 عاما) وهو من سكان الحي “أعرف جيدا من كانوا في هذه الحانة (..) كان يمكن أن أكون بينهم”.

وعلقت جارة “لا أفهم ما حدث، ليست لدينا مشاكل تتصل بالعنصرية هنا”.

بين القتلى “عدة ضحايا من أصل كردي” كما أعلنت كونفدرالية مجموعات كردستان في المانيا متهمة القادة الالمان “بعدم مكافحة ارهاب اليمين المتطرف بشكل حازم”.

-معتقدات عنصرية-

وترك مطلق النار الذي كان تلقى تدريبا على مهنة مستشار بنكي ثم على دروس في التصرف، شريط فيديو وبيانا في 24 صفحة، اطلعت فرانس برس عليه.

ويدعو في بيانه الى “ابادة” شعوب 24 دولة على الاقل بينها سكان شمال افريقيا والشرق الاوسط وجنوب آسيا، وذلك وفق معتقدات عنصرية تقوم على تفوق أعراق. كما قال انه كان موضع مراقبة منذ طفولته من “منظمة سرية”.

كما عثر المحققون في سيارته على ذخائر ومخازنها. وكان القاتل المفترض يمارس رياضة الرياضة.

ووعد وزير الداخلية هورست شيهوفر الذي وضع باقة زهور في موقعي الجريمتين اللذين زارهما مع وزيرة الدفاع كرستين لامبرخت، باجراءات جديدة في الايام القادمة.

تحدثت جمعية “ديتيب” أبرز منظمة للجالية التركية المسلمة في ألمانيا، في بيان عن “يوم أسود في تاريخ ألمانيا” وطالبت بحماية إضافية لافراد هذه الجالية الذين “لم يعودوا يشعرون بالامان”.

-12700 فرد مسجلون “خطرين”-

ويثير تهديد اليمين المتطرف قلقا متزايدا لدى السلطات الألمانية لا سيما منذ قتل سياسي ألماني مؤيد للمهاجرين عضو من حزب ميركل في حزيران/يونيو الماضي.

والجمعة قبضت السلطات على 12 عضواً في جماعة يمينية متطرفة، وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الإرهاب. وأوقفت السلطات هؤلاء الأفراد بشبهة التخطيط لشنّ هجمات واسعة النطاق على مساجد في البلاد.

وفي كلمتها تحدثت ميركل عن قتل تسعة أشخاص من اصول مهاجرة وشرطية بين عامي 2000 و2007، بيد مجموعة نازية. وواكبت القضية سلسلة فضائح بشأن التحقيق واجهزة المخابرات الداخلية التي تعرضت لانتقادات بداعي حيازتها قرائن من الاوساط النازية.

وهناك أكثر من 12700 فرد من اليمين المتطرف مسجلون “خطرين” لدى السلطات الالمانية.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد