مقتل ثلاثة جنود أتراك في إدلب في شمال غرب سوريا
العالم الآن – قتل ثلاثة جنود أتراك في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا حيث تتواجه القوات التركية وقوات دمشق، وفق ما أعلن الخميس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، معتبراً في الوقت نفسه أن الوضع يتخذ منعطفاً “مواتياً”.
وأعلن إردوغان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة “لدينا ثلاثة شهداء…في المقابل، خسائر النظام (السوري) ثقيلة جداً”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين تركيين وإصابة اثنين بجروح جراء ضربة جوية في محافظة إدلب.
وبمقتل الجنود الذي أعلن عنهم الخميس، يرتفع إلى 20 عدد العسكريين الأتراك الذين قتلوا هذا الشهر في إدلب التي تشهد مواجهات عنيفة.
وتشن دمشق مدعومة بضربات جوية روسية هجوما لاستعادة إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة المعارضة والجهادية، ما أثار أزمة مع أنقرة التي تنشر قوات في المنطقة.
وتسببت العملية التي أطلقت في كانون الأول/ديسمبر أيضاً بأزمة إنسانية، حيث أجبر نحو مليون شخص على الفرار من مدنهم وبلداتهم وقراهم نحو منطقة ضيقة قرب الحدود مع تركيا.
وتمكن النظام السوري وحليفته روسيا من السيطرة في الأسابيع الأخيرة على مدن وبلدات عدة في إدلب.
في الأثناء، قامت مجموعات معارضة بعضها مدعوم من أنقرة بهجوم مضاد استعادت على إثره السيطرة الخميس على مدينة سراقب الاستراتيجية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي ما بدا وكأنه إشارة إلى هذا التطور الميداني، قال إردوغان إن “الوضع يتخذ منعطفاً مواتياً” على الأرض.
وأثارت العملية أيضاً توتراً بين روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري، وتركيا التي تدعم العديد من المجموعات المعارضة في المنطقة.
ووصل وفد روسي الأربعاء إلى أنقرة لإجراء محادثات هادفة لإيجاد مخرج للأزمة. وتتواصل المفاوضات الخميس.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس أن المحادثات “وصلت إلى نقطة ما. الوضع سيصبح أكثر وضوحاً اليوم أو غداً (الجمعة). سنحدد خطة عملنا بناء على النتيجة”.
وأكد أن أنقرة تطلب خصوصاً فتح المجال الجوي في إدلب، الذي تسيطر عليه موسكو، أمام الطائرات المسيرة التركية.
وفي الأيام الأخيرة، طلب إردوغان من النظام السوري أكثر من مرة سحب قواته بحلول نهاية شباط/فبراير من بعض المناطق في إدلب، مهدداً باللجوء إلى القوة.
وحذر إردوغان الأربعاء من أن أنقرة “لن تتراجع قيد أنملة” في إدلب.
” ا ف ب “