المطران عطاالله حنا رداً على تقرير “الخارجية الأمريكية”: الفلسطينيون في القدس ليسوا ضيوفا أو عابري سبيل
العالم الآن – قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن التقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية الامريكية مؤخرا والذي يسقط صفة الفلسطيني عن سكان القدس المحتلة، انما يعتبر امعانا في السياسات الامريكية المعادية لشعبنا الفلسطيني والمنحازة بشكل كامل وكلي للاحتلال.
وأكد ان اية محاولة لتزييف التاريخ والحقيقة، لن تعطي الشرعية لاحد، حيث ان وزارة الخارجية الامريكية استبدلت تعريف المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس بتوصيفهم “المقيمين العرب”، وهنا وجب التوضيح بأن الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس، ليسوا مقيمين فحسب وليسوا عابري سبيل وليسوا ضيوفا عند احد، فهذه المدينة مدينتهم، وهذه المقدسات مقدساتهم، ومحاولة الادارة الامريكية تزوير التاريخ والنيل من هوية القدس، لن تغير شيئا من واقع المدينة المقدسة، فالفلسطينيون موجودون، وهم متمسكون بانتمائهم بالقدس عاصمة لهم، وتقارير الادارة الامريكية الزائفة والمزيفة والمضللة، لن تزيدنا كفلسطينيين، الا صمودا وثباتا وتشبثا بهذه الارض المقدسة.
وأشار سيادته الى ان ما صدر في هذا التقرير الامريكي الاخير ليس بجديد، وهو يكشف وقاحة وعنجهية وكراهية الادارة الامريكية لشعبنا الفلسطيني بشكل خاص، ولامتنا العربية بشكل عام.
وقال حنا: نحن لا نتوقع ان تتبدل وان تتغير مواقف الادارة الامريكية، فالذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي، وان يكون العرب والفلسطينيون اكثر وعيا وحكمة ومسؤولية ورصانة وادراكا لخطورة ما يخطط لهم من مشاريع استعمارية تستهدف تاريخهم ووجودهم وتراثهم، كما انها تستهدف القضية الفلسطينية، التي نعتبرها اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس: ما قلنا عن صفقة القرن انها ذهبت مباشرة الى مزبلة التاريخ، كذلك فإن تقرير الخارجية الامريكية الذي يصفنا كفلسطينيين مقدسيين بأننا مقيمون، ذاهب ايضا الى مزبلة التاريخ، وكل اولئك الذين يزورون ويزيفون ويضللون ويشوهون تاريخ القدس وبلادنا المقدسة، وان ما يقومون به لن يزيدنا كفلسطينيين الا اصرارا وتشبثا بثوابتنا وحقوقنا وانتمائنا لهذه الارض المقدسة.