إجراء عمليات جراحية معقدة في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال
وجاءت هذه الورشة التي استمرت يومان وشارك فيها أطباء وزارة الصحة، الجامعات الأردنية ، القطاع الخاص و جمعية جراحة الأطفال الأردنية، على هامش مؤتمر جمعية الجراحين الأمريكية الأردنية والذي أقيم في عمان يومي ١٣ و ١٤ أيلول الجاري.
وأجريت خلال الورشة عدة عمليات جراحية معقدة ودقيقة لأطفال تتراوح أعمارهم بين ٦ شهور الى ١١ عاما، ويعانون من تشوهات خلقية في المسالك البولية والجهاز التناسلي الخارجي، مثل حالات إنقلاب المثانة والتي تمت بنجاح بمشاركة فريق طبي متخصص من أطباء جراحة العظام، قاموا بتحريك عظام الحوض لتسهيل عملية إعادة ترميم وبناء المثانة والإحليل، وحالة أخرى كانت تعاني من تشوهات خلقية في الإحليل ومنطقة المعجن، والتي كانت من الحالات الصعبة نظرا للتعقيدات الكبيرة في التشوه الخلقي، حيث تم إجراء عملية إصلاح الإحليل وترميم الجهاز التناسلي الخارجي وإعادة شكله إلى وضعه الطبيعي، كما تم إجراء العديد من العمليات الجراحية المعقدة.
وأشاد البروفيسور هيثم بدوي بالمستوى الطبي المتطور في الخدمات الطبية الملكية والمتمثل بوجود كوادر طبية وتمريضية على مستوى عال في التعامل مع الحالات المرضية المعقدة، بالإضافة إلى وجود قسم عمليات جراحية يحتوي على كافة التجهيزات والمعدات الحديثة التي تساهم بإنجاح مثل هذه العمليات والتي تجرى في الدول المتقدمة.
من جانبه أكد رئيس دائرة جراحة الأطفال العميد الطبيب أحمد الريموني بأن إقامة مثل هذه الورشات وإجراء عمليات جراحية متقدمة في الخدمات الطبية الملكية يساهم بإنهاء معاناة العديد من المرضى بالإضافة إلى دورها في تدريب وتأهيل الأطباء الجدد وإطلاعهم على آخر المستجدات في التداخلات الجراحية المتطورة في العالم، من خلال وجود ربط تلفزيوني بين قاعة العمليات وقاعة المحاضرات الرئيسية في المستشفى، مشيراً إلى أن هذه الورشات تعتبر فرصة حقيقية للأطباء المشاركين من مختلف الإختصاصات لتبادل الخبرات بينهم.