تحذير هام لأولي الأمر ؛؛؛د.عصمت حوسو – الأردن

0 218

 

العالم الآن – انتشار وباء الكورونا يعادل في خطره انتشار (الوباء النفسي والاجتماعي) الذي يرافقه حاليًا، ومؤشرات ذلك جليّة بشكل صارخ لمن يُتقن قراءة الواقع وتحليله..

وللوقاية من تفشّي الأوبئة النفسية والاجتماعية ومخلّفات “ما بعد الكورونا”، يجب العمل على نشرات توعوية ترافق جهود التوعية الحالية حول الوقاية من الكورونا نفسها، وبناء (وعي جديد) لدى المواطنين، يمكّنهم في الوقاية من الإصابة بأيّ وباء نفسي واجتماعي “متوقّع”، أو على الأقلّ التقليل من أضراره الخطيرة في حال وقوعه، سواء على مستوى شخصي، وأسري، ومجتمعي، والتي بدورها ستؤثر على حالة “السلم الاجتماعي”..

نحن كمختصين نشتمّ الكثير من هذه الظواهر، ونرصد أعراض تلك الأوبئة، لذلك نحذّر منها قبل تفشّيها فتقع الكارثة على رأس الجميع، ولن ترحم أحد، وحينها لن ينفع الندم..

لا تستهينوا بالوباء النفسي والاجتماعي إطلاقًا؛ لأنّ الصحة النفسية أساس قوة جهاز المناعة للنفس وللجسد، والصحة المجتمعية هي أساس الأمن والأمان للوطن ومواطنيه، فلا يُنسيكم محاربة وباء الكورونا من محاربة ما يرافقه حاليًا من أوبئة على الصعيد النفسي والاجتماعي..

فليس من المعقول ولا حتى من المقبول أن تبقى (العقلية) التي كانت سائدة قبل الكورونا ورافقت ظهور هذه الجائحة الصحية العالمية، كما هي أثناء الكورونا وما بعدها، فيجب أن يرافق التغيير الذي أحدثته على جميع المستويات، تغييرًا مماثلاً على مستوى “الذهنية” وطريقة التفكير وطرق الاستجابة، أمام التحديات جميعها، الشخصية والعامة على حدّ سواء..

الكورونا هي (النقطة المفصلية) الحاسمة في العصر الحديث، التي قسمت الزمن ومستقبل الدول والعالم بأسره والحياة كلها لما قبل الكورونا وما بعدها، وإن لم نكن جاهزين ومستعدين لها ولما بعدها ستكون النتائج وخيمة على الفرد، والأسر والعوائل، والمجتمع ككلّ، وربما على الوطن بأسره..

احذروا يا أولي الأمر، ولا تهملوا تنبيهاتنا، فلنأخذ إجراءات (وقائية) تحمي الجميع، في الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي، وعلى جميع مواقع وسائل التواصل الاجتماعي..

اللهم قد بلّغت، اللهم فاشهد..
عفانا الله جميعًا وعافى الوطن الذي نحمله في رمش العين في زمن الأوبئة بجميع أنواعها…دمتم…..
#دة_عصمت_حوسو

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد