الصحة العالمية تحذر: أميركا قد تتجاوز أوروبا لتصبح بؤرة لكورونا

0 203

العالم الآن – قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد يتجاوز الانتشار الذي يشهده الوباء في أوروبا، وذلك في ظل ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها في أميركا.

وبعدما انطلق الوباء من الصين في ديسمبر، تحولت بؤرة انتشاره في الأسابيع الأخيرة من آسيا إلى أوروبا، إذ تعد إيطاليا مركزا للأزمة الصحية التي تحصد أرواح المئات يوميا.

المتحدثة باسم المنظمة الدولية، مارغريت هاريس، قالت للصحفيين خلال مؤتمر صحفي افتراضي، إن 85 في المئة من الحالات الجديدة التي تم إبلاغ الهيئة العالمية بتسجيلها في الليلة الماضية، جاءت من أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنهما الآن “المحركان الرئيسيان لتفشي المرض”.

وأظهر أحدث تقرير يومي عن فيروس كورونا لمنظمة الصحة نشر في وقت متأخر من الاثنين، أن أوروبا أبلغت عن 20331 حالة جديدة في الساعات الـ24 السابقة، في حين أبلغت الولايات المتحدة عن 16354 حالة جديدة، أي أكثر من ضعف إجمالي عدد الحالات المسجلة فيها.

وقالت هاريس في معرض ردها عن سؤال حول إمكانية أن تتحول الإصابات في الولايات المتحدة إلى بؤرة لكوفيد-19، “إننا نشهد الآن تسارعا كبيرا جدا في عدد الحالات من الولايات المتحدة، لذلك فإن ذلك الاحتمال وارد بالنسبة لها”.

وأردفت “حتى الآن، لا يمكننا القول إن هذا هو الوضع، ولكن الولايات المتحدة أمامها ذلك الاحتمال”، مضيفة “لديهم انتشار كبير جدا وتفشٍ تزداد ضراوته”.

وبحسب التحديث اليومي الذي أصدرته منظمة الصحة يوم الاثنين، فإن الدول الأوروبية لديها 171424 حالة إصابة و 8743 حالة وفاة، في حين أبلغت الولايات المتحدة عن 31575 حالة إصابة و402 حالة وفاة.

وأوضحت هاريس أنه بسبب فترة الحضانة، يعكس ارتفاع عدد الحالات زيادة في العدوى، وقالت “كل شخص يصيب شخصين إلى ثلاثة آخرين، ويستغرق حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام، لذا فإننا نرى ما حدث قبل ثلاثة أو أربعة أيام، أو قبل خمسة أيام في العديد من البلدان”.

وتظهر الأرقام في الولايات المتحدة، وفق المسؤولة الدولية، أن “الكثير من حالات العدوى وقعت قبل أسبوع”.

وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات، لكن هاريس قالت إن هناك أيضا بعض “الإيجابيات الكبيرة جدا” القادمة من الولايات المتحدة، مشيرة إلى زيادة في اختبارات كشف كوفيد-19، فضلا عن المزيد من الجهود لعزل كل حالة مؤكدة ورعايتها وتتبع الأفراد وفرض الحجر الصحي.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد