إسرائيل تعزل بلدة لليهود المتشددين بعد أن تفشي كورونا
العالم الآن – استخدمت الشرطة الإسرائيلية الحواجز المعدنية وحواجز الطرق يوم الجمعة لفرض العزل العام على بلدة لليهود المتشددين بعد أن ضربها بشدة فيروس كورونا المستجد لكن أمرا صدر للجيش بمساعدة السكان.
أفراد من الشرطة الإسرائيلية عند حاجز طريق في بلدة بني براق قرب تل أبيب يوم الجمعة. تصوير: عمار عوض – رويترز.
وتم إعلان بلدة بني براق الواقعة قرب تل أبيب منطقة محظورة بسبب ارتفاع معدل الإصابة فيها، وذلك بموجب لوائح الطوارىء التى أقرها مجلس الوزراء فى ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس.
وتحركت وحدات من رجال شرطة يرتدون الكمامات والقفازات بسرعة فى ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة لتطويق مفترقات الطرق الرئيسية حول البلدة وتطبيق القواعد الجديدة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن ”بني براق في حالة عزل عام اعتبارا من صباح اليوم وإن الشرطة ستمنع الحركة داخل المدينة أو خارجها“.
وأضاف أنه لن يتم السماح بالدخول أو الخروج إلا لأسباب صحية أو لطلب المساعدة الطبية.
وفي وقت لاحق قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش سيساعد مجلس بلدية بني براق في تقديم الخدمات للسكان، ولكنه لن يساعد في فرض العزل.
وقال الجيش إنه سيقدم الطعام والدواء وأي مساعدة أخرى يحتاج إليها السكان.
وأكدت إسرائيل وفاة ما لا يقل عن 36 شخصا وإصابة أكثر من 7000 بفيروس كورونا لكن خبراء طبيين يقولون إن 38 في المئة من سكان بني براق البالغ عددهم 200 ألف نسمة مصابون بكورونا.
ويرجع ذلك إلى الكثافة السكانية لبني براق، التي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أعلى بنحو 100 مرة من المتوسط على المستوى الوطني. وكثير من سكانها فقراء وأنصت بعضهم للحاخامات الذين رفضوا تدابير مكافحة الفيروس انطلاقا من الشعور بعدم الثقة في الدولة.
ولأن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالمرض، يعتزم الجيش الإسرائيلي إجلاء 4500 شخص في عمر 80 عاما أو أكثر من البلدة، وعزلهم في فنادق صغيرة حولتها القوات المسلحة للاستخدام العام.
ومنذ يوم الثلاثاء يساعد نحو 600 جندي الشرطة في مختلف أنحاء إسرائيل في فرض التعليمات الصارمة بالبقاء في المنازل والتي دفعت الكثير من الشركات إلى إغلاق أبوابها مما رفع معدل البطالة لأكثر من 24 في المئة.
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء يوم الخميس حالة الطوارىء لمدة شهر آخر إلى أوائل مايو أيار.
” رويترز”