عذراً يا أمي – رانيا أبو عليان – الأردن

0 324

العالم الآن – …وأقفُ الآن يا أمي لأعتذر لكِ فعذراً..عذراً على كل ما لم أفهمه يوماً وكانَ ثقيلاً عَلَي…فهناكَ منَ الأشياءِ ما لا تُعلمه لنا المدراس ولا الكتب..نتعلمه فقط بمدرسةٍ إسمها مدرسة الأمومة…فلقد أصبحتُ أماً يا أمي..وصرت نسخةً عنكِ… حينها فقط عرفت أن الشِدةَ حرص…والقسوة أحياناً محبة…صرتُ أما واصبحتُ أدقق بكل التفاصيل ولا أرضى لأطفالي بأقل من المثاليةِ في كل شئ..صرتُ أماً وأراقب كل ما يفعلون وأوجههم بقسوةٍ أحياناً..وعندما لا يمتثلون لكلامي أهددهم(يا الله لو تسمعك تيتا آسيا بتحكي هيك بتزعل كتير)كنتِ ولا زلتِ أروع أمٍ وقدوه..وكم أتمنى من الله أن أربي اطفالي على الأخلاقِ والفضيله وحب بعضهم كما ربيتنا…لازالت كلماتك محفورةً في قلبي…لا زال إهتمامك بالتفاصيل مزروعاً “بجيناتي” وأمارسه بلا وعي..لازلتِ في قلبي ووجداني..ولا زلتِ قدوتي ومرجعي في كلِ شئ..احبكِ أمي ولا زلتِ اروع أم بالكون….ولا يزال حضنك جنة الله على الارض..وصوتكِ تسبيح الملائكةِ لقلبي في كل روض.

إبنتك
رانيا أبوعليان

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد