الناشطة الحقوقية حُسن ابو رمان تجمع بين النقابي والمجتمعي.

0 1٬930

 

العالم الآن – حوار أيمن الخطيب – ضمن برامج اللقاءات والحوارت التي يقوم بها موقع العالم الآن / واشنطن عن العمل المجتمعي التطوعي والمتعلق بدعم المرأة وتمكينها ورفدها داخل المجتمع
كان هذا اللقاء مع المحامية ” حُسن ابو رمان “.

بداية ،
– كيف تعرف الاستاذة ” حُسن ابو رمان ” نفسها اليوم
وما هي السيرة المهنية والشخصية لكِ ؟.

– المحامية حُسن محمود ابورمان حاصلة على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة عمان الاهيلة محاميه مزاولة منذ اكثر من عشر سنوات اعمل في مكتبي الخاص حيث كنت وما زلت متخصصة في القضايا الجزائيه والجنايات وجنايات الاحداث بشكل خاص ومحاكم امن الدولة
ووكيلا لعدة شركات بعدها احتصلت رتبة قاضي تحكيم دولي واستمريت في العمل المهني ثم عضو في العديد من الجمعيات الخيريه والبرامج دعم المرأة وريادة الاعمال ثم عضو أمناء مبادرة سفراء القانون ثم حصلت على دورات عديده في التحكيم والاعلام وغيرها.

– هل كان دراسة القانون خيارك الشخصي
وكيف تجدين مهنة المحاماة اليوم في ظل هذا التغير السريع للانظمة والقوانين والتغير في البناء المجتمعي للدول

– نعم انه حلم منذ الطفوله وانا أرى نفسي في خندق المظلومين ونصرتهم واعلاء الحق اينما كان مؤمنا بعبارة ان الحقوق لا توهب تنتزع انتزاعا
نشهد اليوم تطور سريع في مهنة المحاماة والبيئة المحتضنة لها وانني لأجده تغير سريع و واضح وملموس في مجتمع مؤسس على العدالة وبوجهة نظري اننا ما زلنا مؤمنين ان تحقيق العدالة اسمى من الخوض في المساواة ولاننسى اننا اليوم نعيش في ثورة تكنولوجيا المعلومات واننا بحاجة أن نبقى مواكبين العصر ومتطلباته لنقبى الحصن المنيع للمجتمع وأن الدول اليوم تسير نحو التقدم والنهوض وتستجيب لمتطلبات هذه العصر مع زياده التغير السريع للانظمه والقوانين نحتاج الى بذل جهد مضاعف لنسعى الى البناء المجتمعي العادل والصحيح من اجل احترام الحقوق ومصالح الذي ندافع عنهم وعن حرياتهم ان احترام مهنة المحامي شرط اساسي في دولة القانون والمجتمع الديموقراطي.

– يعتبر العمل النقابي أحد ابرز وأهم ملامح الديموقراطية لدى الدول وتمثل النقابات مراكز قوى لا يستهان بها
كيف ترى الاستاذة ” حُسن ابو رمان ” واقع العمل النقابي في الاردن
وهل يمكن فصل العمل النقابي المهني عن العمل النقابي السياسي ؟

– نعم إن النقابات المهنيه هي صمام امان لأي دولة وهي تشكل قوى لا يستهان بها اذا اتقنت الدور الذي أسست من أجله وحرصت على تماسكها الداخلي وتطور سير عملها الداخلي لأن نجاح عملها الداخي من نجاح منتسبيها ونجاح الرسالة التي وجدت من اجلها وهذا يقودنا الى بناء مجتمع مهني صحيح خالي من المشاكل وقادر على الربط بين المهنة والدولة فهي تنفذ برامج مهنيه تخدم الجميع
يعد الاردن انموذجا في ادارة العمل النقابي وسجل حالات نجاح شهدها العالم قد يكون هناك قصور نوعا ما ولكن بشكل عام هي انموذج في هذه المظلة
بوجهة نظري المتواضعه انه يجب على النقابات ان تهتم بدورها المنهي فقط بالدرجه الاولى ولا ضرار اذا التفت حول العمل السياسي ضمن خطة والية عمل تشاركية مع اصحاب العمل السياسي من اجل تحقيق المصلحه العامه لا المصلحة الخاصة
: ما هي أبرز ملاحظاتك على نقابة المحامين ؟
نقابه المحاميين في الاردن من اعرق النقابات المهنية والتي تحرص بدورها على ممارسه عملها بكل حرفية واتقان واعتقد انها بحاجة أن تنظر الى انظمتها الداخلية بزاوية نظر اكثرحساسيه مما يؤدي الى زياده وسرعه اتقان عملها النقابي بالدرجة الاولى.

– كيف استطاعت الاستاذة ” حُسن ابو رمان ” أن تزاوج وتدمج بين مهنة المحاماة وبين العمل المجتمعي التطوعي في مجال دعم المرأة وتمكينها؟

– ان رساله المحاماة لا تقتصر على الدافعة والمرافعة بل يجب ان تساهم في بناء المجتمعات وخلق بيئة مجتمعية قادرة على معرفة الحقوق الواجبات لاتمام عملية المواطنة حيث اخذت على عاتقي التوعية القانونية والمجتمعية وابرزها مظله دعم المرأة وتمكينها حيث انني انظر الى هذه المظلة نظرة العز والفخر وبناء المستقبل المشرق والواعي لهذه الفئه التي قد سلبت منها بعض الحقوق والحمدلله اليوم نرى اغلب قصص النجاح لنساء استطعن عبور هذه الموجة بكل قوة واصرار ومؤمنات بدعم جلاله المللك عبدالله ابن الحسين حفظه الله و رعاه وجلالة الملكه رانيا واليوم يعد الاردن الحبيب مثلا يحتذى به في دعم المرأة وتمكينها في العديد من البرامج والمشاركات السياسية.

– هل فعلا يحتاج الاردن الى تغيير في بعض مواد الدستور في مقدمتها قانون الاحوال الشخصية للحد من العنف الموجه ضد المرأة؟
لا اعتقد ذلك فالدستور الاردني من اقوى دساتير العالم واكثرها حرصا على حقوق الارنيين والاردنيات
اما قانون الاحوال الشخصية مستمد من الشريعة الاسلامية العادلة والسنه النبويه الشريفه وجاء القانون ليكرس ويحمي هذه الحقوق والاردن بفضل الله من الدول التي لاتسمح لظاهرة العنف ضد المرأة وان حدث ذلك فهو تصرفات فردية لا تأمل الدوله الاردنية وجودها وتسعى الى القضاء عليها
ونصت العديد من التشريعات على حماية حقوق المرأة وصادقت الاردن على معاهدات حقوق المرأة لايمانها بأنها اساس المجتمع في التربية والتمكين
وأوجدت مراكز حماية الاسره والاصلاح الاسري من اجل الحد من هذه الظاهرة.

– ما هي ابرز المحطات التي شكلت وبالنسبة لك خبرة كبيرة وتجربة غنية في مجال العمل التطوعي

– نظرتي الى هذا الجانب مشرقة من الناحية الاجتماعية والدينية فهي تساهم في تهذيب النفس البشريه وكسر جمود مجتمعي وكسر ثقافه العيب المنتشرة.
من ابرز هذه المحطات التي ساعدتني في اثراء تجربتي هي موقف جلاله الملك عبدالله ابن الحسين عندما يشارك ابناء مجتمعه في مثل هذه الاعمال
فهي تستحق الوقوف عندها والتأمل بها في رساله الاب الى الابناء في بناء العمل المجتمعي وما يحقق من اثار ايجابية وتماسكية بالمجتمع
وايضا من خلال خبرتي في العمل مع الجمعيات الخيرية وبرامج تمكين المرأة زادت نظري المتفائلة في الاندماج المجتمعي والشعور بالعمل الجماعي مع الغير مما يؤدي الى التماسك المجتمعي وتحقيق الالفة بين افراد المجتمع.

– ما هي كلمتك للأردن وشعبه في ظل جائحة كورونا التي لا تزال تلقي بظلالها علينا؟.
الشعب الاردني العظيم طبتم اينما كنتم فأنتم اليوم حققتم انجازات عظيمة في هذه المحنة التي اجتاحت العالم كله وبفضل الله اليوم نقترب من الانتصار عليه فالاردن منذ التاريخ وهو قادر على تجاوز كل التحديات والازمات بفضل الله وبفضل قيادته الحكيمة التي اولى اهتماماتها صحة المواطن.
اعلم يقين العلم أن المنطعف حاد ولكن القيادة حكيمة باذن الله ونتغنى بقول سيد البلاد انتو قدها.

خاص العالم الان
٢١ ابريل ٢٠٢٠

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد