ولاية أميركية ترفع دعوى قضائية ضد الصين بشأن وباء كورونا
العالم الآن – رفع المدعي العام لولاية ميسوري الأميركية، إيريك شميت، دعوى قضائية الثلاثاء ضد الحكومة الصينية بشأن جائحة الفيروس التاجي كوفيد- 19، متهما إياها بـ “الكذب على العالم”، وقال إنه “من الواجب محاسبتها”.
وأكد مكتب شميت إنه رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني ومسؤولين ومؤسسات صينية أخرى، متهاما إياهم بإخفاء المعلومات واعتقال المبلغين، ونفي وجود فيروس كورونا عند بداية الجائحة.
شميت قال في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات أدت إلى “ضرر لا يمكن إصلاحه” في دول كثيرة حول العالم، وخسائر في الأرواح وعواقب اقتصادية وخيمة في ميسوري، على سبيل المثال.
وأفاد مسؤولو الصحة في الولاية حيث يعمل شميت، عن أكثر من 6000 حالة إصابة بالفيروس التاجي و222 حالة وفاة، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
وقال شميت في هذا الصدد “تسبب كوفيد 19 في أضرار لا يمكن إصلاحها للبلدان في جميع أنحاء العالم” وخص بالذكر “المرض والموت والاضطراب الاقتصادي والمعاناة البشرية”.
وتابع “في ميسوري، تأثير الفيروس حقيقي للغاية، لقد أصيب آلاف وتوفي كثيرون، وتم فصل العائلات عن أحبائهم وهم يموتون، وأغلقت الشركات الصغيرة أبوابها، ويكافح أولئك الذين يعيشون على أجر يومي من أجل توفير الطعام لأسرهم”.
وتقول الدعوى المرفوعة أمام محكمة المقاطعة الأميركية للمنطقة الشرقية في ميسوري، إن الصين “شاركت في تحريفات وإخفاء وانتقام لإخفاء خطورة تفشي كوفيد- 19عن بقية العالم”.
ويتهم مكتب شميث بكين بإنكار خطر انتقال العدوى من شخص لآخر، والفشل في إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن هذا الانتقال.
وتتضمن الدعوى اتهام الصين بإسكات المبلغين عن طريق اعتقال ثمانية أطباء أثاروا مخاوف بشأن الفيروس، وأن الصين “لم تتخذ سوى خطوات قليلة أو لم تتخذ أي خطوات لاحتواء” كوفيد- 19 ولم تقدم المشورة للجمهور بشأن خطورة الفيروس.
وتقول الدعوى إن الصين سمحت لملايين الأشخاص بالسفر عبر ووهان، حيث نشأ الفيروس، “مما يجعل تفشي المرض في جميع أنحاء العالم أمرًا لا مفر منه تقريبًا”.
وتسلط الدعوى الضوء أيضا، على الأثر المدمر للوباء على ولاية ميسوري بوجه خاص، مشيرة إلى العدد غير المسبوق من مطالبات الإعانة، ومعدل البطالة في الولاية، وكذلك التأثير على ميزانية الدولة.
وتلفت الدعوى إلى العواقب “الإنسانية”، مثل العزل الذي يتعرض له أخصائيو الرعاية الصحية الذين يتم عزلهم عن عائلاتهم، وكبار السن المقيمون في دور رعاية المسنين الذين يتم إبعادهم عن أحبائهم.
وفي آخر حصيلة نشرتها جامعة جونز هوبكنز، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 2700 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة الأخيرة.
وأودى الفيروس بحياة ما لا يقلّ عن 174 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في شهر ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية حتى مساء الثلاثاء.
وشُخّصت أكثر من مليونين و525240 إصابة مؤكدة في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
وهذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعلياً، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب رعاية في المستشفى. ومن بين المصابين، تعافى ما لا يقلّ عن 567400 شخص.
” الحرة”