تركيا تعلن الوصول إلى ذروة الوباء… وتمدد الإغلاق حتى نهاية مايو
العالم الآن – قال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا إن بلاده تمر حالياً بمرحلة الذروة في تفشي فيروس كورونا المستجد. وأضاف كوجا في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للمجلس العلمي بوزارة الصحة أمس (الأربعاء)، أن معدل وفيات «كورونا» تراجع بالنسبة للمصابين في العناية المركزة من 58 إلى 10 في المائة، كما انخفض معدل وفيات المصابين الموصولين بأجهزة التنفس الصناعي من 74 إلى 14 في المائة. وأشار إلى أن ما لا يقل عن 7428 عاملاً في مجال الرعاية الصحية أصيبوا بفيروس كورونا، بما يقرب من 6.5 في المائة من إجمالي الحالات التي بلغت حتى الليلة قبل الماضية 114 ألفاً و653 إصابة إلى جانب 2992 وفاة. وأكد كوجا أن التدابير المشددة المطبقة في مواجهة «كورونا» ستستمر حتى نهاية شهر مايو (أيار) المقبل.
من جهتها، قرّرت وزارة التعليم التركية، أمس، مواصلة التعليم عن بعد واستمرار إغلاق المدارس حتى 31 مايو (أيار) المقبل. وأغلقت المدارس في تركيا في 16 مارس (آذار) الماضي، بعد 5 أيام من ظهور أولى حالات الإصابة بالفيروس، ووجهت وزارة التعليم بمواصلة الدراسة عن بعد عبر شبكة الإنترنت والقنوات التلفزيونية.
في الإطار ذاته، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية تمديد تعليق جميع رحلاتها الخارجية والداخلية حتى 28 مايو (أيار). وكانت الرحلات الخارجية علقت للمرة الأولى حتى 17 أبريل (نيسان) الجاري، قبل أن يمدد تعليقها لاحقاً، أما الرحلات الداخلية فتم تعليقها جزئياً في 29 مارس (آذار) الماضي.
من جانب آخر، تشهد سجون تركيا حالة من الهلع بسبب تزايد أعداد الإصابات فيها، بعد أن كشف وزير العدل، عبد الحميد غل، أول من أمس، عن أن 120 سجيناً أصيبوا بالفيروس في 4 سجون مختلفة.
وذكرت تقارير، أمس، أن سجن كونيا، وسط البلاد، سجل 31 إصابة بفيروس كورونا من بينها موظف صحة ومدرس وحارس زنزانة وسجناء، وتم منع الدخول والخروج بالسجن تماماً. ويوجد نحو 1300 نزيل، إضافة إلى نحو 300 موظف به. وكانت السلطات التركية، عزلت 62 سجيناً بعد ظهور إصابة أحد السجناء في شجن بوجا في إزمير، غرب البلاد.
في الوقت ذاته، كشف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، عن أن معدل الوفيات في إسطنبول التي تعد مركز تفشي فيروس كورونا في تركيا، ارتفع بنسبة تتراوح ما بين 30 و35 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية. واتهم إمام أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، الحكومة بعدم الإفصاح عن الأعداد الحقيقية للوفيات جراء فيروس كورونا، مشيراً إلى أن البيانات الواردة إلى إدارة المقابر بمدينة إسطنبول تشير إلى تسجيل الوفيات، إما بأمراض معدية أو وفاة طبيعية، لافتاً إلى أنه لم يتم ذكر فيروس كورونا كسبب للوفاة في أي من الحالات.
وأضاف أن البلدية أرسلت خطاباً لوزارة الصحة وولاية إسطنبول بشأن الوفيات الناجمة عن «كورونا»، مؤكداً أن هناك حاجة لهذه البيانات من أجل التعليق على الأزمة بشكل إحصائي، مشيراً إلى أن أعداد الوفيات في إسطنبول فقط تسجل 80 إلى 100 حالة وفاة يومياً خلال الشهر الأخير، وارتفعت الوفيات بنحو 35 في المائة هذا العام، مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية.
” الشرق الاوسط”