شقيقة زعيم كوريا الشمالية قد تتسلم القيادة
العالم الآن – انتخاب كيم يو – جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج – أون عضواً مرشحاً للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، يغذي التكهنان الدائرة حول تدهور صحة الزعيم الشمالي، ويعزز قاعدة حكم عائلته (كيم) التي تُسمّى «سلالة بيكدو»، حسبما نقلت «وكالة يونهاب للأنباء». وقالت الوكالة الإخبارية في تقريرها الصادر أمس (الأربعاء)، نقلاً عن «وكالة البحوث التشريعية» التابعة لـ«الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية» أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج – أون قد يمنح خلافته لشقيقته كيم يو – جونج، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال.
وأوضحت الوكالة أن أنشطة كيم يو – جونج منذ مطلع هذا العام، مثل القيام بالإعلان عن المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كانت بمثابة دور مركزي في الحزب، «وازدادت الشائعات عن تدهور صحة الزعيم كيم، مما يلفت النظر إلى كيم يو – جونج».
وعقد المكتب السياسي لحزب العمال في كوريا الشمالية جلسته، وكذلك مجلس الشعب الأعلى، يومي 11 و12 من الشهر الحالي على التوالي. وكان قد اختفى كيم عن الأنظار يوم 12 الحالي، وقيل إنه أجرى عملية في القلب، ولم يظهر إلى العلن منذ ذلك التاريخ. وكانت آخر مرة ذكرت فيها وسائل الإعلام الرسمية شيئاً عن مكان كيم في 11 أبريل (نيسان) الحالي، عندما ترأس اجتماعاً. وكثرت التكهنات حول صحة كيم ومكان وجوده بعد غيابه غير المسبوق عن احتفالات البلاد في 15 أبريل، بذكرى مولد جده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية.
لكن هناك صعوبات لأن منح الخلافة والقيادة يتعين توفرها لدى كيم يو – جونج حيث لا تزال عضواً مرشحاً للمكتب السياسي، وأضافت أنها تعتقد أن ذلك يتطلب إجراءً رسمياً بعد عودة الزعيم كيم.
وقال خبراء يتابعون الأوضاع في كوريا الشمالية إن صوراً بالأقمار الصناعية توضح تحركات زوارق فاخرة كثيراً ما يستخدمها الزعيم كيم وحاشيته في الآونة الأخيرة قرب وونسان، مما يمثل دلائل جديدة على وجوده في هذا المنتجع الساحلي.
ويوم الثلاثاء قال موقع «إن كيه برو» الذي يتابع كوريا الشمالية إن صور الأقمار الصناعية التجارية تظهر أن زوارق يستخدمها كيم كثيراً تحركت بشكل يوحي بأنه ربما يكون هو وحاشيته في منطقة وونسان. وجاء ذلك في أعقاب تقرير بثه مشروع (38 نورث) الذي يتابع كوريا الشمالية، ومقره الولايات المتحدة، وجاء فيه أن الصور تبين توقف ما يُعتقد أنه قطار كيم الخاص في محطة مخصصة لاستخدامه في الفيلا الموجودة في وونسان.
ويقول مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن احتمال وجوده هناك منطقي، ربما لتجنب التعرض لفيروس «كورونا المستجد»، وأعربوا عن تشككهم في تقارير إعلامية عن إصابته بمرض خطير. لكنهم يشددون أيضاً على أن صحة كيم ومكان وجوده من الأسرار التي تبذل السلطات جهداً كبيراً لحمايتها، ومن الصعب الحصول على معلومات موثوق بها في كوريا الشمالية.
لكن تقارير شبه يومية تُنشر عن قيامه بإرسال خطابات ورسائل ودبلوماسية. وقال مايكل مادن الخبير في شؤون القيادة في كوريا الشمالية بمركز ستيمسون في الولايات المتحدة، إن فيلا وونسان «من بيوت كيم المفضلة». وسبق أن قال مادن إن علاقة كيم بوونسان تشبه علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنتجع مار ألاجو في فلوريدا.
” الشرق الاوسط”