أمريكا “متفائلة” بتمديد حظر الأسلحة الدولي على إيران وروسيا تعارض
العالم الآن – قال مبعوث كبير لوزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة ”متفائلة“ بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيمدد حظر الأسلحة المفروض على إيران قبل انتهاء أجله في أكتوبر تشرين الأول، وذلك برغم تلميح مسؤول روسي كبير إلى معارضة موسكو لذلك.
برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص بإيران خلال مؤتمر صحفي في لندن يوم 28 يونيو حزيران 2019. تصوير: سيمون داوسون – رويترز.
وقال برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص بإيران إن بلاده أعدت مسودة قرار لمجلس الأمن بشأن الأمر، سيحتاج إلى موافقة تسعة أعضاء دون استخدام أي من القوى الدائمة العضوية، روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو).
ويقول بعض الدبلوماسيين إن الولايات المتحدة ستواجه على الأرجح صعوبة في إقناع روسيا والصين حليفتي إيران بالسماح بتمديد الحظر.
لكن هوك اختلف مرارا مع ذلك خلال مؤتمر صحفي وقال ”نحن متفائلون“.
وأضاف ”روسيا والصين لهما مصلحة كبيرة في أن يعم السلام والاستقرار الشرق الأوسط، وعنف إيران الطائفي وتصديرها للأسلحة هما السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط حاليا“.
وأشار أيضا إلى أن واشنطن لا تعتزم المضي قدما سريعا في مسعاها لتمديد حظر الأسلحة.
وقال هوك ”تركيزنا منصب على الدخول في دبلوماسية مدروسة ومتوازنة مع كل الأطراف المعنية من أجل التفاوض بنجاح على تجديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة“.
وأضاف ”سنركز على ذلك في الشهور القادمة“.
وأبلغ ميخائيل أوليانوف سفير روسيا إلى المنظمات الدولية في فيينا صحيفة كومرسانت الروسية يوم الثلاثاء أن موسكو تعارض ذلك.
وقال أوليانوف، الذي كان يعمل سابقا رئيسا للإدارة المعنية بالحد من انتشار الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية ”إنهم يدركون تماما موقفنا المعارض لهذه الخطوة، وثمة مزاعم بأنهم يدرسون خيارا بديلا“.
والخيار البديل هو أن تفعل واشنطن عودة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا أخفقت في حمل مجلس الأمن على تمديد حظر الأسلحة، وهي استراتيجية أكدها مسؤول أمريكي يوم الاثنين. وقال دبلوماسيون إن واشنطن تواجه معركة فوضوية إذا نفذت ذلك التهديد.
وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن أطلعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على استراتيجيتها وعلى مسودة قرار حظر الأسلحة. وقال دبلوماسيون إنه لم يتم إطلاع باقي أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا والصين، على مسودة القرار.
وتعتقد الولايات المتحدة أنه يمكنها تفعيل العودة الفورية لجميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بما يشمل حظر الأسلحة، مستخدمة عملية موضحة في اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية في مقابل تخفيف العقوبات.
وقال أوليانوف ”منطقهم يدعو للسخرية“.
وقال دبلوماسيون إن الخطوة ستواجه تحديات على الأرجح لأن الرئيس دونالد ترامب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ووصفه بأنه أسوأ اتفاق على الإطلاق.
وامتنع هوك عن الإدلاء بتفاصيل بشأن الجهود الأخرى التي ستستخدمها واشنطن إذا أخفقت في محاولة إقناع مجلس الأمن بتمديد حظر الأسلحة.
وقال ”يجب تمديد حظر الأسلحة وسوف نستخدم كل الخيارات الدبلوماسية لإنجاز ذلك“.
” رويترز”