تركيا ترفض اقتراح مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا

0 281

العالم الآن – ذكرت صحيفة حريت التركية أن أنقرة رفضت يوم الأربعاء اقتراح مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا قائلة إنه يهدف إلى إنقاذ خليفة حفتر بعد فشل هجومه لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في موسكو يوم 13 يناير كانون الثاني 2020. صورة لرويترز من ممثل عن وكالات الأنباء
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج والتي تمكنت قوات تابعة لها في الأسابيع القليلة الماضية من صد هجوم شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر على طرابلس على مدى 14 شهرا. ويحظى الجيش الوطني الليبي بدعم من الإمارات ومصر وروسيا.

ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم الاثنين في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا. ورحبت روسيا والإمارات بالخطة بينما قالت ألمانيا إن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة أساسية لعملية السلام.

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض الاقتراح ووصفه بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة.

وقال جاويش أوغلو لصحيفة حريت ”مسعى وقف إطلاق النار في القاهرة مات في المهد. إذا كان سيجري التوقيع على وقف لإطلاق النار، فإنه ينبغي أن يكون عبر منصة تجمع كل الأطراف معا“.

وأضاف ”لا نرى أن دعوة وقف إطلاق النار لإنقاذ حفتر خالصة أو يمكننا تصديقها“.

وتابع قائلا إن تركيا ستواصل إجراء محادثات مع كل الأطراف للتوصل إلى حل في ليبيا، لكن هذا الحل يتطلب موافقة الطرفين.

وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب الوضع في ليبيا خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين. وقال أردوغان إنهما اتفقا حول ”بعض القضايا“ المتعلقة بليبيا وإن حكومة الوفاق الوطني ستواصل القتال لانتزاع السيطرة على مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة الجوية التي تقع على مسافة أبعد إلى الجنوب.

وقال جاويش أوغلو إن أردوغان وترامب عهدا إلى وزراء الخارجية والدفاع وقادة المخابرات والمستشارين الأمنيين في البلدين بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها في ليبيا.

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا الوضع في ليبيا في اتصال هاتفي يوم الأربعاء.

كما بحث الزعيمان التطورات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، حيث تقول تركيا إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمساعدة موسكو وأنقرة قبل ثلاثة أشهر ما زال صامدا على الرغم مما تصفه تركيا بمحاولات من جانب جماعات متطرفة هناك لتقويضه.
” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد