(كثرة اللوم والعِتاب تُميتُ مشاعر الأحباب)- رانيا أبو عليان
.العالم الآن – …مَنْ قالَ أنَّ اللومَ مودةً ومحبة؟…مَنْ قالَ أن العِتابَ على قدرِ المحبة؟…واللهِ هُوَ ليس بصادق وجانَبَ الحقيقة تماماً…فكَم من لومٍ وَعتابٍ قطع حبِالاً من المودةِ كانت موصولة،…. ودمَّر علاقات كانت أمتن من الجبال الراسخة…
..وحين بحثتُ عن ذلكَ في أحوال المُحبين عبرَ التاريخ مرَّ بي قولُ ابن زريق البغدادي حين قال:
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقَّاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لومه حَدَّاً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدَّرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
….نعم فكم يضُر اللوم القلوب ويوجعها…تلك القلوب التي تبحث عن بر الأمان بقلوب من تُحب … وتسعد بالكلمة الطيبة…تبحث عن الراحة التي تفتقدها في هذا العالم الموجع المُنهك…..فكم فرَّقَ ذلك اللوم اللعين من أحبةٍو أنهكها لتؤثِرَ البُعد والفراق على البقاء بدائرة اللوم والعتاب.
…الأ أيًّها المحبّون لا تعاتبوا وتلوموا أحبتكم…فلترفقوا بقلوبهم الموجعة…فعطاء المحبين يشمل الصفح والتسامح لتستمر المحبة وشريان الود..فلا يتقَطعا…
….ولتعلموا أيُّها المحبون
أن اللوم والعتاب لم يكونا يومًا على قدرِ المحبة وأنَّ… (كثرة اللوم والعتاب تُميتُ مشاعر الأحباب).
#رانيا_ابوعليان