صحيفة: نتنياهو يدرس ضم أراض في الضفة الغربية على مرحلتين
العالم الآنً – قالت صحيفة إسرائيلية يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس ضم أراض محدودة في الضفة الغربية المحتلة كمرحلة أولى على أمل التغلب على المعارضة الدولية للوعد الذي أطلقه بضم أراض واسعة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم 14 يونيو حزيران 2020. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات الأنباء.
كان نتنياهو قال إن خطة السلام الأمريكية التي يمكن لإسرائيل بمقتضاها الاحتفاظ بمستوطناتها في الضفة الغربية تتيح ”فرصة تاريخية“ لبسط السيادة الإسرائيلية عليها وعلى منطقة غور الأردن.
وكانت إسرائيل استولت على الضفة الغربية مع القدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967. ويأمل الفلسطينيون إقامة دولتهم في تلك المناطق ويقولون إن مخطط السلام الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني الماضي يقضي على هذا الأمل.
وقالت صحيفة إسرائيل هيوم (اليوم) اليومية المؤيدة لنتنياهو وتعتبر على نطاق واسع انعكاسا لآرائه إن الزعيم اليميني يدرس الآن إمكانية ضم الأراضي على مرحلتين.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو الذي حدد الأول من يوليو تموز موعدا لبدء مناقشة هذه المسألة في مجلس الوزراء يدرس ضم مستوطنات صغيرة في المرحلة الأولى ثم ضم بقية المستوطنات بعد تجديد الدعوة للفلسطينيين للمشاركة في محادثات سلام.
وقد أثارت تعهدات نتنياهو بضم المستوطنات معارضة شديدة من الفلسطينيين والدول العربية والأوروبية ويقول مسؤولون إسرائيليون إن واشنطن لم توافق حتى الآن على هذه الخطوة.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن احتمال ضم المستوطنات على مرحلتين لا يحدث فرقا.
وأضاف أن نتنياهو يحاول التشويش على الموقف الدولي الرافض للضم وأن العالم لن ينخدع بمثل هذا الاقتراح.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو لا يتوقع ردا انتقاميا قويا من أوروبا على ضم المستوطنات رغم معارضتها الشديدة ولا يتوقع أيضا أن يلحق ضرر جسيم بعلاقات إسرائيل مع العالم العربي.
وأضافت أنه يأمل رغم ذلك في إظهار اهتمام إسرائيل بالانتقادات الدولية من خلال تقليص عملية ضم الأراضي في البداية.
ونسبت الصحيفة تقريرها إلى مصادر أجرت مباحثات مع نتنياهو في الأيام القليلة الماضية لكنها لم تحدد هويتها. وامتنع مكتب نتنياهو عن التعليق.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون. وترفض إسرائيل ذلك.
” رويترز”