ولتعلم يا نبض – رانيا ابو عليان
العالم الآن – ..ولتعلم يا نبض أنك لن تجد تلكَ السعادةَ الآّ بين المساكين…هذه القلوب البريئة التي تفرح بالعطاء وتحمل الإمتنان بعيداً عن تكلُف وقسوة البشر…
…ولتعلم يا نبض أنك حين تصارعك الحياة وتبكيكَ رغماً عنك لن يمسح دموعك ويداوي ألم قلبك سوى ما تراهُ في عيونهم الصادقة الطيبة، حين تكون بينهم…
….فلتعلم يا نبضُ إذاً أنك مهما ابتعدت لن تكون الاَّ معَهم وبهم مستمرٌ بالحياة…ولربما كانت دعواتهم وتضرعاتهم للخالق لأجلك هي سبب بقائك ولروحكَ قارب النجاة.
…فلتدع يا نبضُ الحياةَ تأتي وتذهب بمراكبك بموجها العاتي…واتركها على ديدنها تكسر فيك كل رُكنٍ وتُحطِم أشلاءك دونَ رحمةٍ…ثم أجعل صُحبةَ هؤلاء المساكين تلملمك وتداويك وتشفق عليكَ وتُطَيِّبُ روحك يا نبض…
…..ولتخبر يا نبض أولئكَ البائسين الذين يبحثون عن السعادةِ هنا وهناك..بالأرجاء والأماكن واحياناً بالمال و بين العلاقات والمسميات والتفاصيل أن السعادة تقطن هناك..في تلك الزوايا الضيقة المهجورة التي يسكنها الألم في قلوب المساكين…ولتكن متأكدا أنك ستعرف بإسعادهم ما لم تتذوق من طعم السعادة طول عمرك…فكن على يقينٍ من هذا ..”ولتَعلَمْ يا نبض”…
#رانيا_أبوعليان