(الفراق الجميل) – رانيا أبو عليان

0 608

 

..العالم الآن – …كنتُ ولا أزالُ أقفُ عند.َ تفاصيل قصص الفراق في هذا العالم الغريب،…
….فراق الأحبة والأماكن والأعمال والمُدن،…
…وما يُرافقها من قصصٍ أقفُ عندها مذهولة،…
…فكيف لمن كانوا أحبةً يصفون ما بينهم بالملائكيِّ ينقلبون عندَ الفراق أعداءً؟….
..وكيفَ لتلكَ الأماكن التي كانوا يصفونها بجنان الله على الأرض يُحيلونها خرائبَ عندَ الفراق؟…..
…وكيفَ لتلكَ الوظائف التي تلقوا التهاني عندما كانوا يشغلونها باتت بلا قيمةٍ وتُوصف بما لا يُقال عندَ الفراق؟.
..ومن هنا كانت ليَ نظرةٌ مختلفة…
…كُنتُ أصِرُّ على وداع الأماكن بالورود وبالوداع الجميل…بل كُنت دائمة الإمتنان لساكني تلك الأماكن وأطراف تلكَ العلاقات..
أوَلم تجمعنا أيامٌ وأيام؟…أحلامٌ وأمنيات؟.
..ليالٍ ماطرةٍ وأمسيات صيفية؟…ألم نتشارك شدَّ الأعصاب ذاكَ في بعض الأزمات؟…وجمعتنا ابتسامة الراحة تلك عندَ انتهاءِ تلك الأزمة؟..ألم نتشارك القهوة وبعض الوجبات وسيل الرسائل والإتصالات؟..
….كيف لكل ذلك أن ينتهي بكلمة إنهاءٍ لعلاقة؟..أو ورقة استقالة أو إنهاء عقد؟
…لا زالت نفسي ترفض ذاك الانفصال…فلكُلٍ في قلبي مكانة…وحين أفارق الأماكن والأشخاص لا يفارقونني ما حييت..وأحمل لهم المودة والمحبة في قلبي وأصون تلك “العشرة”…هكذا أنا!
…ودودةٌ حينَ أعاشر وعندما أفارق ” فراقاً جميلا” يليق بمن سكنوا القلب وشاركونا تفاصيل الحياة يوما ما…ولهم ها هُنا أهدي هذا المساء مقالتي”الفراق الجميل”
#رانيا_أبوعليان

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد