شهادات من كينوشا.. أصحاب الأعمال أمام مصير مجهول

0 279

العالم الآن – في كل صباح، منذ أسبوع، يحضر صاحب الأعمال الحرة، خالد سرحان، الأميركي من أصل فلسطيني، مع زوجته وأطفاله الثلاث إلى مقر عمله بوسط مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن للاطلاع على الدمار الذي تعرضت له محلاته التجارية بعد أسبوع من الصدامات بين قوات الأمن المحلية والفيدرالية ومتظاهرين في أجزاء متفرقة من المدينة.

الصدامات اندلعت على خلفية إصابة الأميركي من أصل أفريقي، جايكوب بليك، بأربع من أصل سبع رصاصات أطلقها شرطي من مسافة قريبة على ظهره. وتقول عائلة بليك إنه لن يكون بإمكانه الوقوف على قدميه مجددا نتيجة لإصابته.

قبل هذه الاحتجاجات، كان الهدوء هو السمة الغالبة على مدينة كينوشا. وتقول لوري وبتجرس، وهي أم لأربعة أطفال وتعمل بأجر يومي في محل لخدمات الهاتف إنها “لا تعرف كيف يمكنها أن تتدبر أمورها بعد إغلاق المحل الذي تعمل فيه طوال أسبوع”.

ويقول محمد سرحان، صاحب مجموعة المحلات التي تعمل بها لوري إن “عقبات العودة إلى الأعمال كثيرة جدا وأولها حجم الخراب الذي أصابها، إذ يحتاج الكثير منها إلى إعادة بناء من الصفر”.

وقد لا يمتلك الكثير من رجال الأعمال الأموال اللازمة لإعادة البناء، خاصة وأن المدينة لم تتعاف بعد من الإغلاق والقيود التي فرضتها أزمة انتشار فيروس كورونا.

كما أن أصحاب الأعمال في المدينة أمام أزمة أخرى تتعلق بنزاع محتمل مع شركات التأمين التي تقول أن ما حدث في المدينة غير مشمول بتغطية التأمين، مما يعني أن أصحاب الأعمال وموظفيهم يواجهون مصيرا مجهولا.

وطلب عمدة المدينة من كونغرس الولاية مساعدة مالية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار، يفترض أن تخصص لإعادة تهيئة وسط المدينة وإعمار شارع روزفلت الذي يعد الشريان التجاري لها.

وقالت إدارة المدينة إن عناصر الشرطة سيزودون بكاميرات تعلق على أجسامهم لتسجيل عمليات الاعتقال أو الاستجواب أو التعاطي مع المواطنين بأي طريقة، فيما باشر كونغرس الولاية النظر في مشروع لإصلاح الشرطة.

وبحسب خالد سرحان، المولود في المدينة قبل 37 عاما، فإن “المدينة لا تزال قوية باتحاد سكانها”، على الرغم من أن الأمن الذي تمتاز به اضطرب بشكل كبير بسبب الاحتجاجات.

ويقول سرحان إن هناك “تعاونا جماعيا” للحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات”، وهو ما يبدو إنه نجح بتحقيق ذلك خلال الليالي الثلاث الأخيرة.

وزار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مدينة كينوشا، الثلاثاء، للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرضت له، وللتعبير عن دعم إدارته للشرطة، على الرغم من أن إدارة المدينة تخوفت من أن تؤدي زيارة الرئيس إلى مزيد من الاحتقان والعنف.
” الحرة “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد