ترمب يهاجم “فيسبوك” و”تويتر” لحظرهما مقالا عن بايدن
العالم الان – هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، موقعي “تويتر” و”فيسبوك” لحظرهما مقالاً مثيراً للجدل نشرته صحيفة “نيويورك بوست” المحافظة يزعم أنه يفضح تعاملات فاسدة ربطت منافسه الديمقراطي في انتخابات البيت الأبيض جو بايدن وشركة غاز أوكرانية كانت تشغل هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق.
وعزا عملاقا وسائل التواصل الاجتماعي سبب حجبهما روابط المقال إلى أن مصدر المعلومات التي يتضمنها موضع شك في نظرهما.
وكتب ترمب، في تغريدة على “تويتر”، “مريع للغاية كيف أن فيسبوك وتويتر حذفا مقال رسائل البريد الإلكتروني +سلاح الجريمة+ المتعلقة بالنعسان جو بايدن وابنه هانتر والمنشور في نيويورك بوست”.
وأضاف “هذه ليست سوى البداية بالنسبة لهما. ما من شيء أسوأ من سياسي فاسد”.
رسائل إلكترونية
المقال موضع الخلاف يستند إلى بريد إلكتروني حصل عليه بشكل غير قانوني من جهاز كمبيوتر خاص بهانتر.
ويحيي مضمون هذه الرسائل الإلكترونية الاتهامات التي ما انفك معسكر ترمب يوجهها إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن نائب الرئيس السابق ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية “بوريسما” التي كان يعمل فيها ابنه حين كان هو نائباً للرئيس السابق باراك أوباما على الإفلات من تحقيقات بقضايا فساد في أوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.
ولطالما نفى بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أياً من أنشطة الأخير المهنية في الخارج.
وكان هانتر عضواً في مجلس الإشراف على “بوريسما” من 2014 ولغاية 2019.
إلغاء الحظر على حساب حملة ترمب
اقرأ المزيد
ترمب: الانتخابات المقبلة ستكون الأهم في تاريخ الولايات المتحدة
هل كان تعامل ترمب مع مرضه علامة قوة أم فرصة مهدرة؟
وفي وقت لاحق الخميس، ألغى موقع “تويتر” حظراً مؤقتاً كان قد فرضه على حساب الحملة الانتخابية لترمب، قائلاً إن مقطع الفيديو الذي نشره الحساب حول نجل بايدن، استناداً إلى مقال ” نيويورك بوست”، انتهك قواعد الشركة.
وقالت حملة الرئيس، التي تحظى بنحو 2.2 مليون متابع على “تويتر” في تغريدة جديدة، إنها “تعيد نشر مقطع الفيديو الذي لا يريد تويتر أن تشاهدوه”، ولم يرد الموقع على طلب للتعليق حول السبب وراء إلغاء حظر الحساب.
وظهرت في مقطع الفيديو عبارة “جو بايدن كاذب كان يخدع بلادنا لأعوام”.
مقابلة تلفزيونية
ويشارك الرئيس الأميركي، اليوم الخميس، في لقاء تلفزيوني للإجابة على أسئلة الناخبين، وفق ما أفادت شبكة “أن بي سي نيوز” التي تنظم الحدث وتنقله، فارضاً مواجهة متزامنة مع بايدن الذي سبق أن أعلن عن لقاء تلفزيوني مشابه مع شبكة تلفزيونية أخرى قبل أسبوع.
وكان من المقرر أن يتواجه المرشحان في مناظرة ثانية، مساء الخميس، لكن إصابة ترمب بفيروس كورونا أطاحت بها.
وفي حين حاول منظمو المناظرة الثانية إجراءها بطريقة افتراضية لأسباب صحية، إلا أن الرئيس الجمهوري رفض ذلك بشكل قاطع، ما أدى إلى إلغائها.
وقالت “أن بي سي نيوز”، الأربعاء، إنها تلقت بياناً من كبير خبراء الصحة والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي، يؤكد فيه و”بدرجة عالية من الثقة” أن ترمب الآن لا يحمل أي “فيروس معدٍ”.
وسيتم احترام التباعد الاجتماعي بين ترمب والمقدمة التي ستدير البرنامج على شبكة “أن بي سي” الذي سيعقد في مكان مفتوح، كما سيرتدي الحاضرون أقنعة واقية، وفق الشبكة.
ويجري بايدن فحوص فيروس كورونا بشكل دوري منذ أن أعلن ترمب عن إصابته، لكن النتائج جاءت سلبية دائماً.
” اندبندنت”