بورتريه.. سمر محارب حين تكون النهضة العربية بإسم المرأة – أيمن الخطيب

0 283

العالم الان – في اللحظة التي تعاني فيها المرأة العربية في العالم العربي من تداعيات المجتمع الذكوري من حيث الاقصاء والتبخيس والعنف الممنهج الى الحد الذي باتت فيه ايضا – المرأة – مجرد ساحة نزال تتجاذبها السلطات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والدينية،
وفي اللحظة التي بدأت تشكل قضية المرأة أهمية وتحتل مساحات  الفعل الفكري والثقافي والمجتمعي في الساحة العريية وعلى كافة المستويات ؛
فإن أحد ما لا يمكن أن يستهين بالدور الهائل الذي تقوم به سيدات المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني في استرداد مكانة المرأة وتمكينها وادماجها مجددا في المجتمع بحيث لا تبقى أسيرة المجال الخاص بل اقحامها في الفضاء العام جنبا الى جنب وفي المقدمة ايضا مع شريكها ” الرجل “.
وعلى هذا الأساس ،
فإن الأستاذة سمر محارب بمحل ما هي المديرة التتفيذية لمؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية،
وبمحل ما هي ناشطة اجتماعية ؛
استطاعت وعلى مدار تراكم خبرات فاعلة من أن تعيد ضبط ايقاع المشهد المجتمعي وتعيد تموضع التاريخ النسائي المحلي والعربي بالشكل الذي يجب أن يكون ،
وهذا ليس من المبالغة بشيءٍ أومن الاستمراء والتطير بل هو توصيف لظاهرة فريدة ودؤوبة في دعم المجتمع المحلي وتمكين نسائه والتثقيف في الإصلاحات السياسية والاجتماعية؛
كيف لا وهي أي – سمر محارب –  القانونية أولا والتي تعرف جيدا كيف تمثل المؤسسة القانونية جزءا من جهاز الدولة الأيديولوجي،
وثانيا وهي الضالعة في مجال حقوق الانسان  واللاجئين والواقع السياسي الاجتماعي الثقافي للمجتمع المحلي والعربي
وقدر كرست كل جهدها في كل من يمكن أن يحسن من بناء الإنسان وتنميته وتطويره.

لم ينتهِ الأمر هنا ،
ذلك أن الاستاذة – سمر محارب – تصر على أن لا تمثل ذاتها ابداً لأنها تدرك أن قيمة العمل هو في الجماعية والتشاركية وأن الفردانية ليست سوى قوى شد عكسي تفرمل على الأهداف المنشودة ،
لذلك نجد – الاستاذة سمر محارب – لا من خلالها بل من خلال مؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية ” أرض ” وهي جزء من مؤسسات المجتمع المدني والتي يمكن القول أنها أكثر المؤسسات فاعلية وأفضلها في فهم واقع المجتمع وما ترسب في بناه التحتية وأذكاها في تفكيك هذا الواقع وإعادة انتاجه بما لا يحدث شرخا أو فوضى أو التباس.
اقول ذلك من خلال المتابعة
” المهنية ” لعمل هذه المؤسسة بكل اعضائها وفريقها ومن خلال البرامج التي تنفذها في سياق تمتين أمشاج المجتمع وفي سياق دعم المرأة والمشي بها قدما حيث يجب أن تكون تتقدم الصفوف وتقود الفكر والدولة والمجتمع.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد