البابا يدعو من بغداد إلى «وقف العنف والتطرف»

0 211

العالم الان – توجه البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، من كاتدرائية سيدة النجاة في العراق التي استهدفت عام 2010 باعتداء تخللته عملية احتجاز رهائن انتهت بمقتل 53 شخصاً، إلى المسيحيين قائلا: «نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب غاليا».
والتقى البابا في الكنيسة الواقعة في العاصمة العراقية أساقفة وكهنة ورهبانا وراهبات ومعلمي تعليم مسيحي ومسؤولين علمانيين في الكنيسة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان البابا الأرجنتيني قد التقى فور وصوله الى بغداد الرئيس العراقي برهم صالح. ودعا من القصر الرئاسي في بغداد الى وقف «العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح»، مشددا على ضرورة «التصدي لآية الفساد» و«تقوية المؤسسات». وقال: «كفى عنفا وتطرّفا وتحزّبات وعدم تسامح! لنعطِ المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد، في الحوار، وفي مواجهة صريحة وصادقة وبنّاءة».
وتوقف عند محاولة العراق خلال السنوات الأخيرة «إرساء الأسس لمجتمع ديمقراطي»، مشددا على أنه من أجل ذلك، «من الضّروري أن نضمن مشاركة جميع الفئات السياسيّة والاجتماعيّة والدينيّة، وأن نؤمن الحقوق الأساسيّة لجميع المواطنين. يجب ألّا يعتبر أحد مواطنا من الدرجة الثانيّة».
من جهته، رحّب الرئيس العراقي براس الكنيسة الكاثوليكية قائلاً: «فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفا عزيزا كريماً»، هناك «فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع» الديني والاجتماعي، واصفاً ذلك بـ«قيم إنسانية يصل صداها الى العالم أجمع».
وأضاف صالح: «مسيحيو الشرق أهل هذه الأرض وملحها، فلا يمكن تصور الشرق بلا المسيحيين»، مؤكدا أن «استمرار هجرة المسيحيين من بلدان الشرق ستكون له عواقب وخيمة على قدرة شعوب المنطقة نفسها على العيش المشترك».
وأدت سنوات من العنف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1.5 مليون عام 2003 إلى 400 ألف فقط اليوم.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد