د. سناء الشعلان حين تحوّل اللغة الى مقاومة ودهشة.
العالم الان – لطالما زخرَ العالم العربي بحالات إبداع تتجاوز حدود الممكن والمستحيل وبالمبدعين هؤلاء الذين تسربوا في لحظة من التاريخ خارج البرواز والتكرار وأحدثوا فارقا نوعياً هائلاً في قيمة ومعنى وجدوى المنجز الثقافي والانساني.
وعلى هذا الايقاع الأدبي المتميّز تغدو الدكتورة – سناء الشعلان – واحدة من الأسماء الأدبية المعاصرة الخارجة من ثنائية المعاناة والجمال وتكرس ذاتها بإسهامها الانساني الأدبي رقماً صعباً في معادلات الثقافة العربية.
الدكتورة سناء الشعلان
أديبة وأكاديميّة وإعلاميّة أردنيّة من أصول فلسطينيّة، وكاتبة سيناريو، ومراسلة صحفيّة لبعض المجلّات العربيّة، وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطّفولة والعدالة الاجتماعيّة، تعمل أستاذة للأدب الحديث في الجامعة الأردنية/الأردن، حاصلة على درجة الدّكتوراه في الأدب الحديث ونقده بدرجة امتياز.
حاصلة على نحو63 جائزة دوليّة وعربيّة ومحليّة في حقول الرّواية والقصّة القصيرة وأدب الأطفال والبحث العلميّ والمسرح، كما تمّ تمثيل الكثير من مسرحياتها على مسارح محليّة وعربيّة.
لها 65 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقديّ متخصّص ورواية ومجموعة قصصيّة وقصّة أطفال ونصّ مسرحيّ مع رصيد كبير من الأعمال المخطوطة التي لم تُنشر بعد، إلى جانب المئات من الدّراسات والمقالات والأبحاث المنشورة، فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصّحف والدّوريات المحليّة والعربيّة.
لها مشاركات واسعة في مؤتمرات محلّية وعربيّة وعالميّة في قضايا الأدب والنّقد وحقوق الإنسان والبيئة والعدالة الاجتماعيّة والتّراث العربيّ والحضارة الإنسانيّة والآدابِ المقارنة، إلى جانب عضويتها في لجانها العلميّة والتّحكيميّة والإعلاميّة.
هي ممثّلة لكثير من المؤسّسات والجهات الثقافيّة والحقوقيّة.
” الأدب المقاوم ”
يقول جبرا ابراهيم أن الفلسطيني يخلق مبدعا بالفطرة لأنه تعرض للمعاناة والطبيعة.
والدكتورة سناء الشعلان تعّد توصيفا حقيقيا لهذا
فهي تحول اللغة بمهارة الخبيرات الى مقاومة حيّة ذلك أن المقاومة ليست بندقية ثائر فحسب بل قلم مقاوم وريشة فنان
والقارئ لمؤلفات ” الشعلان ” يرى بوضوح الوعي السياسي المقاوم واللغة التي تتحول لرصاصة في باغة النضال مدافعة بشراسة – كما شخصيتها – عن الحق الفلسطيني التاريخي ضد أحط آفة استعمار استيطاني شهدها العصر الحديث والذي يمثله كيان الاحتلال الاسرائيلي.
” الكاتبة الاعلامية ”
لم يقتصر نطاق الاسهام الانساني لدى الدكتورة سناء الشعلان على حاجز الانتاج الأدبي والثقافي
فهي عضو في كثير من المحافل الأدبية والأكاديميّة والإعلاميّة والجهات البحثيّة والحقوقيّة المحليّة والعربيّة والعالميّة
واستطاعت أن توظف الرسالة الاعلامية المهنية عبر نشاطها الاعلامي المتعدد والواسع الذي ينقل صورة الحدث بمهنية ويعكس معاناة شعبها وتغربل الزيف من النزف خدماً لقضايا الأمة.
وعلى هذه المسافة الشاسعة من الدهشة تتبدّى الدكتورة سناء الشعلان
حدثا استثنائيا في حقل الأدب والمعرفة.