إرادة تحت الطلب الكاتب : صالح العجلوني
العالم الان – لست مع الإساءة اللفظية أو الجسدية أو الإشارية لأي شخص أو هيئة أو عرق أو لون أو دين، ولا زلت أعتقد جازمًا أن لغةً تشتمل على ما يقرب من (12) مليون لفظة قادرة على استيعاب حماسنا وشجاعتنا وغضبنا وسخطنا بشكل لائق وغير مسيىء لأحد.
ولكنني بنفس الوقت أسجل استغرابي من سرعة ردة الفعل لمجلس النواب الأردني على قضية النائب أسامة العجارمة؛ فتداعيات القضية تؤسس لظاهرة تسمى بالإرادة الإنتقائية أو الإرادة تحت الطلب، في التعامل مع القضايا؛ فإن السرعة القياسية التي تم التعامل بها مع تلك القضية تشير إلى أن البيروقراطية في التعامل مع القوانين والانظمة والقضايا المعروضة على المجلس الموقر ليس لها أساس من المهنية أو المؤسسية أو الإنصاف، وإنما تعتمد على فتور الهمة؛ المطلوب او المقصود، وأعتقد أيضا ومعي الكثير من أبناء هذا الوطن؛ أن هناك قضايا وطنية ملحة بحاجة إلى أن تدخل الى غرفة عمليات المجلس بسيارة الإسعاف أو بحمالة الإنقاذ وعلى وجه السرعة لعلاجها، وهنا يطفو سؤال على السطح يدوي في أرجاء القبة؛ من الذي يحدد مدى حساسية القضايا المعروضة للمداولة ؟؟؟ ومن الذي يتحكم في زمن المداولة ؟؟؟ وما هي معايير الطوارئ المعمول بها في تناول القضايا تحت القبة؟؟؟ ومن الذي يشخص ويصنف القضايا المطروحة للمداولة من حيث الأهمية وسرعة الإنجاز؟؟؟ وأمام ذلك التناقض الواضح يأتي السؤال؛ ترى هل فقد المجلس هيبته من سرعته وهو يحاول استرداد هيبته؟؟؟ فعلا في التأني السلامة.