الشيخ داوود الزير المرجعية الوطنية الفلسطينية- بقلم مراد الزير

0 1٬188

العالم الان – يُعرّف عن آل الزير في قرى بيت لحم على مر السنوات بأنها كانت مرجعية في النضال والقضاء العشائري، والتي تبلورت بصورتها منذ أيام الشيخ حسن الزير الذي كان علماً من أعلام القضاء العشائري والذي توّفي في ستينيات القرن المنصرم، ومن بعده جاء ابنه الشيخ داوود الزير الذي ورث هذه المكانة فهو من قضاة العشائر والمناضلين على مستوى فلسطين.
ولد الشيخ داوود الزير في عام 1939م في قرية حرملة في بيت لحم، وتلقّى تعليمه في مدارس بيت لحم، ومن ثمّ حصل على درجة الدبلوم العالي في الحقوق من جامعة بيروت العربية ومن بعدها على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة صنعاء، وبدأ عمله الوطني النضالي في بدايات منظمة التحرير الفلسطينية والذي عُرف عنه فيما بعد بأنه من القادة الوطنيين الذين قدّموا الكثير في خدمة الثوار والقضية الفلسطينية، وقد تعرّض للمطاردة فهُدم بيته من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ومن بعدها انتقل للأردن، ولم تبتعد القضية الفلسطينية عنه فبقيت في وجدانه، وتعزز الوجود السياسي له فكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني وعضواً مستقلاً في المجلس المركزي وعضواً في المجلس التشريعي وسكرتيراً للجنة الموازنة العامة، وغيرها الكثير من المواقف والمناصب، حتى يعتبر الآن مرجعية سياسية أساسية في القضية الفلسطينية في مجال الإصلاح العشائري وتحقيق السلم الوطني بين أفراد الشعب الفلسطيني، ولا يقتصر دور الشيخ داوود الزير على الجانب السياسي والعشائري فحسب، فقد كان من أبرز رجال الأعمال والذين وفرّوا بيئة خصبة للعمل الفلسطيني من خلال شركات المقاولات التي أسّسها، كما واستثمر وجوده الوطني بخدمة التعليم بإنشاء مدرسة باسم العائلة في منطقة حرملة وكذلك إنشاء جامعة فلسطين الأهلية والتي تعتبر من أهم إنجازاته في خدمة التعليم، ولم يتوانَ على الإطلاق في خدمة مجتمعه وأبناء شعبه، فمنزله ووقته لصالح الجميع فهم يأتونه من كل أنحاء الوطن.
وفي ختام هذا استذكر حينما قالت لي عجوز أردنية من أصل فلسطيني “الحج داوود دايما كان يتفقدني” مما يعزز لنا قيمة جهوده ووجوده بيننا، فحقاً تُرفع له القبعة لما يقوم به في الخفاء كما هو في العلن.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد