إسرائيل تلمّح إلى «عمل عسكري» لوقف هجمات إيران
العالم الان – أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم (الأربعاء)، أنه قد تكون هناك حاجة لعمل عسكري لوقف المزيد من الهجمات التي تقوم بها إيران، وذلك بعد أيام من هجوم نفّذته طائرة من دون طيار واستهدف ناقلة يديرها رجل أعمال إسرائيلي قبالة سواحل عمان، وأسفر عن مقتل شخصين.
وقال غانتس: «حان وقت الأفعال، الأقوال لا تكفي». وأضاف: «إنه وقت للأفعال الدبلوماسية والاقتصادية، وحتى العسكرية، وإلا ستستمر الهجمات».
كما كتب وزير الدفاع الإسرائيلي في في تغريدة أن «سعيد أرجاني هو رئيس وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني»، مشيرا إلى أن قيادة هذه الوحدة هي التي شنت الهجوم على الناقلة «ميرسر ستريت».
وتابع «سعيد أرجاني يخطط ويقدم التدريبات والمعدات اللازمة لشن لهجمات الإرهابية في المنطقة». وأضاف «إنه وقائد القوات الجوية بالحرس أمير علي حاجي زاده ينشران الإرهاب عبر الشرق الأوسط».
وأوضح أنه عرض هذه المعلومة اليوم على وزراء الخارجية خلال إيجاز قبل لقاء سفراء دول مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وتعهدت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالرد على الهجوم، وأكدت إسرائيل في الوقت نفسه أنها تحتفظ بحقها في التصرف بشكل مستقل.
واستهدف الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي ناقلة، ترفع علم ليبيريا وتشغّلها شركة إسرائيلية، في بحر العرب قبالة سواحل عمان، وأسفر عن مقتل شخصين: بريطاني وروماني.
وطالبت بريطانيا اليوم، مجلس الأمن الدولي ببحث هجوم إيران على الناقلة والرد على أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وذكر وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، اليوم (الأربعاء)، على موقع «تويتر»، أن المملكة المتحدة كتبت، إلى جانب رومانيا وليبيريا، لرئاسة مجلس الأمن الدولي لطلب بحث الهجوم الإيراني على الناقلة. وأضاف أنه «يتعين على المجلس الرد على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وعدم احترامها للقانون الدولي».
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت أمس، بأن إسرائيل تحشد تحركاً عالمياً ضد إيران بعد الهجوم، مؤكداً قدرتها على الرد بمفردها عند الضرورة.
وتوقع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «رداً جماعياً» على الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه «هجوم شائن على الشحن التجاري».
وصرح بنيت، الذي وقف جنباً إلى جنب مع جنرالات الجيش في أثناء جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، بأن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما تكشف عن صلة إيران بالهجوم. وأضاف: «نعمل على حشد العالم، لكن في الوقت نفسه نعرف كيف نتحرك بمفردنا». وتابع: «إيران تعلم بالفعل الثمن الذي يتكبّده مَن يهدد أمننا. ينبغي على الإيرانيين فهم أنه من المستحيل أن يجلسوا في سلام في طهران بينما يشعلون الشرق الأوسط بأسره من هناك. لقد ولّى هذا الزمن».
وقالت إيران أول من أمس (الاثنين)، إنها ستردّ بقوة على أي تهديد لأمنها. وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكليهما في الشهور القليلة الماضية.
وزاد التوتر بين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية وأعاد فرض عقوبات تقوض الاقتصاد الإيراني.