عمليات إجلاء من بين «الأكثر صعوبة في التاريخ» تتواصل في كابل

0 371

العالم الان – تشارك طائرات من العالم بأسره في جسر جوي يقوم منذ الأحد بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابل الذي تسيطر حركة «طالبان» بشكل محكم على محيطه، في عمليات وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها من بين «الأكثر صعوبة في التاريخ»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد طيار تشيكي عائد من كابل بأن الرحلات مع أفغانستان تجري في ظروف صعبة، دون مراقبة جوية حقيقية وفي غياب إمكان الحصول على إمدادات بالكيروسين في المطار ومع عمليات إقلاع محفوفة بالمخاطر.

وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من ثلاثين ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أخرجت منهم حتى الآن أكثر من 13 ألف شخص منذ بدء العمليات في 14 أغسطس (آب).

وأعلن الرئيس الأميركي، أمس (الجمعة)، أن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابل هي «من الأصعب في التاريخ» ولا يمكن ضمان «نتيجتها النهائية»، في وقت يسعى آلاف المدنيين الأميركيين والأفغان للفرار من البلد بعد إحكام «طالبان» سيطرتها عليه.

وفي حين تم إجلاء آلاف الأشخاص من مطار العاصمة الأفغانية، تُوجه اتهامات إلى حركة «طالبان» بمطاردة أفغان سبق أن تعاونوا مع حلف شمال الأطلسي، لاعتقالهم، وبالتضييق على الساعين للوصول إلى المطار.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: «هناك طائرات متاحة لتنفيذ عمليات الإجلاء أكثر من الركاب الجاهزين للصعود إليها، لأن السماح لهؤلاء الأشخاص بالوصول إلى المطار هو تحدٍّ يزداد صعوبة».

وستتولى بولندا إجلاء 300 أفغاني ممن تعاونوا في السنوات الأخيرة مع حلف شمال الأطلسي.

ونشر الجيش الأميركي ثلاث مروحيات لإجلاء 169 أميركياً من فندق قريب من المطار، وفق ما أعلن البنتاغون، الجمعة، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الجيش الأميركي أنه قادر على الخروج من حرم المطار المحصن أمنياً لمساعدة أشخاص يريدون مغادرة البلاد.

وكانت المجموعة التي تم إجلاؤها تعتزم التوجه سيراً إلى المطار، لكن احتشاد أعداد كبيرة في محيط المنشأة حال دون ذلك.

وتعتزم ألمانيا التي أجلت إلى الآن 1600 شخص، نشر مروحيتين لضمان أمن عمليات الإجلاء والبقاء على أهبة الاستعداد لمساعدة أشخاص قد يكونون في «وضع خطر» أو في أماكن بعيدة، وأصيب مدني ألماني بالرصاص خلال توجهه إلى المطار لكن إصابته لا تهدد حياته.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن حصيلة الأفغان الذين تم إجلاؤهم أو بصدد الإجلاء بلغت نحو ألف شخص.

من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها أجلت 1615 شخصاً بينهم 399 بريطانياً و320 موظفاً دبلوماسياً و402 أفغاني.

وفي باريس حطت، مساء الجمعة، طائرة إجلاء رابعة من كابل أقلت نحو مائة شخص، بينهم 99 أفغانياً، وإلى الآن أجلت فرنسا نحو 400 أفغاني.

وأجلت رومانيا أكثر من 260 شخصاً، فيما أجلت إسبانيا 158 أفغانياً وصلوا بغالبيتهم، مساء الجمعة.

أما النمسا التي لا تمتلك وسائل إجلاء خاصة، فقد نجحت في إجلاء اثنين من رعاياها، فيما يبقى 85 نمساوياً وأفغانياً يقيمون في النمسا عالقين في أفغانستان في انتظار إجلائهم.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد