الكتابة غذاء الروح للمجتمع والفرد بقلم الأستاذ نادر سكاكية والأستاذة أميمة بومناخ

0 321

العالم الان – الكتابة هي غذاء الروح هي كلّ ما يذرف من أحاسيس و مشاعر ، هي نبض قلم أحلّ على ورقة بكلمات مرموقة تصبح بلسما لقارئها.
الكتابة هي أفكار الكاتب التي يعبّر عنها بطريقته و بحبر القلم يترجم لغة أفكاره سطورا تحمل في أعماقها معاني حروف راقية، فهو من خلالها يعبّر عمّا يجول في نفسه من عواطف كامنة ومشاعر نابضة وخواطر روح ، وفيها يصبّ جلّ ضغوطاته التي يعانيها ، وفيها يبحر الكاتب في أعماق أحلامه وأهدافه ليوصل بالقارئ إلى برّ الأمان فحينها تتّفق الكلمات بين كاتبها و قارئها ، وفيها ينضج العقل ويتفتّح الأزهار بوعي و فكر راقٍ .
إنّ فكرة الكتابة هي فكرة فطريّة لابدّا من ظهورها، فالنّفس البشريّة تحتاج إلى من يفهمها، كما أنّ الكتابة هي الحلّ الوحيد الذي نلجأ إليه و نسعى له كي نخرج الروح الفيّاضة و المشاعر المنّانة، هي فكرة اتّصال فطري، تتأثّر بنا و نتأثّر بها،
الكتابة هي التّعبير عن وجود الكاتب وكينونته و البوح عمّا يخبأه في جوفه ، و عن طريق الكتابة يخلد اسم الكاتب أو بالعكس يذمّ و يعارض فالكتابة رسالة نبيلة و لغة تواصل ، وتجعل لصاحبها بصمة بين مجتمعه .ويعدّ الأستاذ مصطفى صادق الرافعي من الأمثلة على الأشخاص الذين أصبحوا من أصحاب البصمات عن طريق الكتابة.
فالكتابة هي كالكاميرا التي تسلط الضوء على الأحداث التي تقع .
نحن نكتب لنعبر عمّا داخلنا و عمّا يدور بخاطرنا نحن نكتب لعلنا نصل الى منتهى أحاسيسنا! لكن لم نصل بعد! الكتابة هي من تشرح و تفسر و تبدي الغموض المعقد الذي نجهله بداخلنا، بالكتابة نكتشف أنفسنا، لنعرف طريقة تفكيرنا، بالكتابة نحب أنفسنا و نرتقي بها
فإن الكتابة مقدسة بنسبة لي و عظيمة في المجتمعات خلّدها التاريخ و أعطاها مجدها و مكانها المرموق، منذ العصور فهي منطلق تبادل الثقافات و الاتصال، وهي أساس حضارة كل أمّة تبنى بها، فقد تقاس الحضارات على نحوها وبها تزدهر الأجيال و تعلى الأمم .
بل بإمكان الكتابة أن تكون سببا لرقي صاحبها و إيذاع صيته ما يجعله مشهورا و صاحب رأي و فكرة و تأثير .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد