وفاة 58 طفلاً في مخيم «الهول» السوري بسبب سوء التغذية والرعاية
العالم الان – حذرت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا من تردي الأوضاع الإنسانية والنقص الحاد بالرعاية الطبية في مخيم الهول شرقي سوريا؛ بعد رصد وفاة 58 طفلاً خلال العام الحالي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «فارق نحو 58 طفلاً وطفلة الحياة داخل المخيم خلال العام 2021 نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية وقلة توفر الأدوية وسوء التغذية». وأضاف أن بين الضحايا 34 طفلاً من الجنسية العراقية و19 سورياً و4 من الجنسيات الأوروبية.
وكانت منظمة «أنقذوا الأطفال» (سايف ذي تشيلدرن) أوردت في تقرير نشر في 23 من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أن 62 طفلاً توفوا في المخيم العام الحالي بمعدل طفلين في الأسبوع لأسباب عدة.
وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات في مخيم الهول: «إلى 752 على الأقل عدد الذين ماتوا منذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2019 وحتى اليوم، من ضمنهم 579 طفلاً، وهذه أرقام مرعبة بسبب الموت القادم من صحراء الهول»، والكلام للناشط الحقوقي رامي عبد الرحمن.
و«مخيم الهول» يضم أكثر من 60 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يؤوي نحو 12 ألف طفل وأمرأة من عائلات عناصر «داعش» يتحدرون من 50 جنسية غربية وعربية، غير أن هذ المخيم يشكل عبئاً كبيراً على سلطات الإدارة التي طالبت مراراً الدول المعنية باستعادة مواطنيها.
من جانبه، أشار شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين بالإدارة إلى التنسيق مع منظمة «الصحة العالمية» لتوفير سلال غذائية للأطفال، خاصة الحليب، وتأمين الأدوية الطبية لقاطني المخيم، لافتاً إلى أن سلطات الإدارة والمنظمات الإنسانية المانحة «وضعت خططاً عاجلة وإسعافية لتأمين مستلزمات النازحين واللاجئين، لتوفير كل ما يحتاجون إليه من لباس شتوي ومساعدات غذائية».
وناشد أحمد حكومات التحالف الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي النظر في قرار إغلاق معبر تل كوجر – اليعربية. وقال: «نواجه تحديات بالحصول على المساعدات الغذائية القادمة من الخارج بسبب استمرار إغلاق المعبر، إذ يعد الرئة الوحيدة للمنطقة التي تواجه حصاراً وقد أثرت بشكل سلبي كبير على قاطني المخيمات».