الصحة والتربية النيابيتان ترفضان أي قرار يعيق استمرار عملية التعلم الوجاهي

0 272

العالم الان – عقدت لجنتا الصحة والبيئة والتعليم والشباب النيابيتان، اجتماعًا مشتركًا اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور بلال المومني، ناقشت خلاله موضوع المطاعيم والوضع الوبائي في مدارس المملكة، وتأثير فيروس كورونا عليه.
وأكد المومني رفض اللجنة لأي قرار أو نية تعيق استمرار عملية التعلم الوجاهي في المملكة، قائلاً إن “قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعات تأثرًا بجائحة كورونا، والتي ما تزال آثارها ملموسة على الطلبة والأهالي والمؤسسات التعليمية بشكل عام”.
وحضر الاجتماع، وزيرا الصحة الدكتور فراس الهواري، والتربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس.
وأضاف المومني أن هناك جهودًا كبيرة ومقدرة من قبل وزارتي التربية والصحة في التعامل مع أزمة كورونا، لافتًا إلى أن الإشاعات وتضارب المعلومات الواردة من بعض الجهات الحكومية حول العودة للتعليم عن بُعد، وإلزامية التطعيم للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عامًا، شكلت هاجسًا وتخوفًا لكثير من المواطنين، “ما دعانا الى عقد هذا الاجتماع لتوضيح خطة الحكومة القادمة بهذا الشأن”.
من جانبه، طالب مقرر لجنة الصحة والبيئة النيابية، الدكتور تيسير كريشان، الحكومة بتفعيل دور الصحة المدرسية وأن يكون هناك متابعة حثيثة لطلبة المدارس عبر تخصيص طبيب لكل مدرسة يُناط به متابعة الحالة المرضية الموجودة فيها. كما طالب بضرورة أن يكون هناك خطة واضحة لدى وزارتي التربية والصحة للتعامل مع الحالات الوبائية.
بدورهم، أكد النواب الحضور أهمية التنسيق الإعلامي، وعدم التعارض بين الوزراء المعنيين، لتكون المعلومة واضحة لدى الإعلام، وعدم فتح المجال أمام الإشاعات، وتوضيح أرقام ونسب الإصابات بطرق علمية واضحة، خصوصًا تلك التي ظهرت خلال المهرجانات والاحتفالات.
كما شددوا على ضرورة عدم الرجوع إلى المربع الأول “التعلم عن بُعد”، كون تلك التجربة لم تخدم فئة كثيرة من الطلبة، وكان لها أثر سلبي على كثير من الأهالي والطلبة والمؤسسات التعليمية.
واعتبروا أن تلك التجربة كانت خيارًا ليس بالأفضل نتيجة الجائحة، مشيرين بالوقت نفسه أهمية تطويرها وتجويدها.
من جانبه، أوضح عويس، أنّ وزارة التربية والتعليم مستمرة بنظام التعليم الوجاهي باعتباره الاساس والوسيلة الفضلى لصقل مهارات الطلبة وتنمية العلاقة بين المدرس والطالب، مشيراً إلى أن خيار التعلم عن بُعد يتم اللجوء اليه حال زادت حالات الإصابة في المدرسة عن 10 بالمئة وفق البرتوكول الصحي المعتمد.
وأضاف أن إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا لطلبة المدراس من أعمار 12 إلى 18 عاما مستمر اختيارياً، لافتاً إلى أنه يتم مراقبة الحالة الوبائية في المدارس بشكل مستمر، حيث تم أخذ ما يقارب 2000 فحص عشوائي، تم تحويل مدرستين إلى التعلم عن بُعد بسبب زيادة حالات الإصابة عن النسبة المقررة.
من ناحيته، بين الهواري أن “كل مؤشرات العالم تقول إن نسبة الإصابة تزداد”، ولكن “الأرقام في الأردن مطمئنة”، وذلك وفق مؤشر المنحنى الوبائي، لافتا إلى أنه ليس هناك أي نية لدى الحكومة للتوجه الى التعلم عن بعد في ظل ما دامت الارقام والنسب ضمن السيطرة.
كما أكد أهمية استقاء المعلومة من الجهات الرسمية وعدم فتح المجال لأي جهة بضخ الإشاعات والأكاذيب حول إلزامية التطعيم والعودة للتعلم الالكتروني، مشيراً إلى أن موضوع تطعيم الطلبة من سن (12 – 18)، هو جانب اختياري وحق للأهالي لتطعيم ابنائهم.
وبرر الهواري سبب ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا بين الفئة العمرية من (12- 17) عاماً، يعود كون هذه الفئة لم تتلق المطعوم، ما انعكس ذلك على المنحنى الوبائي في الفترة الأخيرة بالإضافة لظهور متحور دلتا الجديد الذي يعد اكثر انتشارا من السابق.
ودعا الهواري إلى أخذ اللقاح خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات، قائلا إنه عندما نقوم بتطعيم الجزء الأكبر من المواطنين سيكون باستطاعتنا العودة إلى الحياة الطبيعية.
وأوضح أن نسب أشغال غرف العناية الحثيثة والمستشفيات والطاقة الاستيعابية تؤكد احتواء المرض والسيطرة عليه.
–(بترا)

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد