اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس؛ تحذر من تداعيات استمرار العدوان على المسجد الأقصى المبارك وعلى المقدسيين واملاك الكنائس

0 369

متابعة أخبار العالم الان من سفيان أحمد
حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من تداعيات استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المتواصلة على المواطنين المقدسيين والاستفزازات التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وقالت اللجنة في بيان صحفي صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني دكتور رمزي خوري؛ ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد خلال شهر رمضان المبارك تصعيد اعمال القمع والتنكيل بحق ابناء المدينة المقدسة خاصة في باب العامود وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، مما ينذر بتصاعد الأوضاع التي لا يمكن لاى أحد التنبؤ بتداعاتيها.
وأضافت اللجنة ان المسجد الأقصى هو مكان مقدس للمسلمين، كما هي كنيسة القيامة مكان مقدس للمسيحيين، ومع ذلك فان قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في انتهاك هذا الوضع القانوني والتاريخي والديني، وتستخدم القوة لاختراقه، وهو ما شهدناه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك، من قبل ما يقارب عشرة آلاف من المتطرفين بحماية جنود وشرطة الاحتلال.
وناشدت اللجنة كنائس العالم عامة، والمدافعين عن حقوق الانسان وحرية العبادة، وخصوصا ونحن بشهر رمضان المبارك لدى المسلمين والصيام الاربعيني لدى المسيحيين وعلى ابواب احد الشعانين واسبوع الالام الذي تعتبر القدس والبلدة القديمة فيها بوصلة المسيحيين في كل العالم لاحياء اسبوع الالام قبل عيد القيامة، مطالبة اياهم لاعلان تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين لانهاء الاحتلال، وحماية مقدساتهم واحترام حرمتها الدينية، و ضمان حق المصلين في الوصول بحرية وامن وسلام الى أماكن عباداتهم سواء في المسجد الأقصى المبارك او كنيسة القيامة، داعية الى رفض مخططات الاحتلال وقادة المستوطنين المتطرفين لجر المنطقة الى مربع الصراع الديني الذي يهدد الاستقرار في المنطقة.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي ومجلس الامن على وجه الخصوص لتحمل مسؤوليتهم في وقف تنفيذ المخطط الاستيطاني التهويدي في البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيمه مكانيا وزمانيا، الى جانب قيامها اليوم بتجديد قرارها غير القانوني باغلاق 28 مؤسسة مقدسية بهدف فرض سيادتها على القدس، الى جانب مواصلة مشاريعها التهويدية في حي الارمن وحي النصارى وباب الجديد وباب الخليل (ميدان عمر بن الخطاب)، الذي تقوده منظمات استيطانية بمواصلة السيطرة على عقار بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية / فندق بترا، بتسهيل ودعم من حكومة الاحتلال وأدواتها،
واكدت اللجنة ان طريق السلام في ارض السلام فلسطين يمر عبر تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي نصت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس بمقداساتها الإسلامية والمسيحية .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد