ما أكذب من شابٍ تغرب.. إلا شايبٍ ماتت اجياله – محمود الدباس
العالم الان – ولان الصنفين لا يملكان شاهدا او دليل قريب ملموس.. فيستطيعان سرد ما يودان.. دون ان نستطيع تكذيبهما.. فلن نسافر الى ذلك البلد البعبد الذي شهد بطولات ذلك الشاب والتاكد مما يقول.. ولن نستطيع سؤال اجيال ذلك الشايب الذين توافهم الله..
كلنا يشاهد ويسمع ويقرأ الكثير من الحكايات والروايات التي هبت وتهب علينا كل فترة.. فوجدت هذا المثل المتوارث من افصح واقوى ما يعبر عن ما نعانيه منذ مدة..
فكم من بطل مقدام كان السبب الاول والرئيسي في وقف جيش الكيان الغاصب من التقدم الى ضفة النهر الشرقية في حرب 1967 ؟!.. ولولاه لما كانت الاردن كما هي الان..
وكم من درع فولاذي كان جسده او قراره هو السبب الرئيس في حماية ملك او مسؤول من محاولة اغتيال؟!..
وكم من ناصح امين كان رأيه هو الذي اخرج الاردن من احداث عصيبة؟!..
وكم من خبير كانت لدراساته الدور الاكبر في وقف تدهور الدينار؟!..
وكم من مفكر كان لاقتراحه الدور الذي اخذت به الحكومة لاقرار قانون ما؟!..
صدقوني هن “كمات” كثيرات او كثر او كثيرة.. لم اعد ادري ايها الاصح.. ولعلي اجد ذلك النحوي الابرز ليدلني عليها فيسجل انه هو من علمنيها..
فمِن كثر الروايات البطولية التي تعزي شخصية البطولة لقائلها او من له مصلحة معه.. والتي بتنا نسمعها صبح مساء عن نفس الحدث.. وبكل جرأة.. اصبح الحليم حيران.. وللاسف اصبحوا يكتبونها في مذكراتهم او على صفحاتهم.. دونما النظر الى ان نفس الحدث موجود في مذكرات غيرهم..
فأيها نصدق وايها نكذب؟!.. جميع الروايات متشابهة في السرد والاحداث والنتائج.. ومختلفة فقط في شخوص البطولة..
فعند افتقارنا للتوثيق الصادق.. وانعدام المصداقية في النقل.. وتعظيم الانا.. وسرقت نجاحات الاخر.. وركوب موجة تقادم الاحداث..
ما علينا الا ان نقول.. للنجاح والفوز الفُ أبٍ.. وللفشل أم واحدة..
محمود الدباس – أبو الليث..