إنسانة تربوية تساعد في تحويل فكرة من حلم وخيال إلى حقيقة
العالم الان – بقلم نادر سكاكية
أذكر العام الماضي حينما قدّمت لإحدى الكليات في مدينة القدس لدارسة تخصص تربية خاصة، طلبوا مني إجراء مقابلة؛ طرحوا عليّ السؤال التالي: “لماذا تريد أن تدرس تربية خاصة وأنت تخصصك لغة عربية وإعلام؟ حيث لا توجد علاقة بين الإعلام والتربية الخاصة”، وكان جوابي: “أريد تطوير مشروعي الإعلامي التفاعلي المستقبلي ليشمل فئة صعوبات التعلم، لأنني أؤمن بأنهم فئة متميزة في الإعلام ولهم قدرات وطاقات”.
ظنّ كلّ من رئيس الدائرة ونائبته أنهما تربويان وخبراء في المجال، حيث قال لي رئيس الدائرة: “تتخيل خيالات وهمية ولا تصلح أن تكون في دائرتنا”، وقالت لي نائبته بسخرية : “ابقَ في مجال الإعلام لعله مفيدًا لك”.
في ذلك الوقت أردت أن أتحدّى كلامهما بفكرتي وبمشروعي المميز، ووعدت نفسي أن أحقّق حلمي وما تخيّلته على أرض الواقع كي أثبت لنفسي ولهما أنهما ليسا تربويان وليسا أهلًا لهذه الأمانة والرسالة.
وبفضل الله سبحانه وتعالى يسّر لي التعرف إلى إنسانة تربوية عملت في المجال مدة 22 عامًا، إنسانة متميزة معطاءة، تهتم بالمجتمع والشباب وذوي الإعاقة، صاحبة رسالة ورؤية تربوية وفكرية، وقد حظَيِتْ بمقعد في المجلس العلمي- مركز عمان لدراسات وحقوق الانسان، ومنسقة وحدة ذوي الإعاقة ضمن مركز عمان، وداعمة دائمًا للأفكار النيرة، وهي من الداعمين والمشرفين لمشروع الإعلامي التفاعلي المستقبلي، إنها أستاذتي المتميزة والغالية على قلبي أ. رنا سليم (نسأل الله أن يشافيها). لقد قامت بمساعدتي في ذلك، وأشرفت على هذا الفيديو الذي أُعِدّ بلغة الإشارة حول المشروع لعرضه خلال هذا الأسبوع “الأسبوع العالمي للصم”.
#الإعلامي التفاعلي المستقبلي
#طريقكم نحو النجاح والتميز يبدأ_معنا