رابطة الطبيبات العربيّات الحُلم الذي بات حقيقة.
العالم الان – في الخبر، جميعة رابطة الطبيبات العربيات قد سُجّلت بموجب قانون الجمعيات رقم 51 لسنة 2008 وتعديلاته بتاريخ 9/7/2023 ضمن اختصاص وزارة الصحة.
وفي التفاصيل الحلم الذي انتظر سنوات بات اليوم حقيقة في رحلة تراجيدية لم تخلُ من التحديات لكن الجهد الإنساني الراقي هو وحده بمقدوره أن يحول المستحيل الى ممكن.
كيف بدأت القصة؟
في عام 2021 حملت الدكتورة ميسم وعد عكروش مشروعا وطنيا يرفع لواء وشأن الطبيبة الأردنية، وإبراز مكانتها العلمية والاضاءة على قدراتها ومهاراتها ومعرفتها في تحقيق الإنجازات الطبية، وتكريس مبدأ أن الطبيبة الأردنية قادرة على كل شيء وأنها لا تقل قدرا في خدمة وطنها وأبناء شعبها، ومن خلال ماذا؟ من خلال بوابة الرحمة والإنسانية
” مهنة الطب النبيلة والسامية”.
وهذا ما كان فعلا، حيث عُقدَ مؤتمر الطبيبة الأردنية الأول محققا نجاحات باهرة، لافتا النظر الى كوكبة من الطبيبات الأردنيات ذوات الشأن والرفعة والخبرة.
لم ينقضِ وقتاً طويلا على مؤتمر الطبيبة الأردنية الأول، حتى وصلت الأخبار عابرة الحدود الأردنية لتحط وتستقر في كل العواصم العربية، ليؤسس هذا الى مشروع عربي طبي واسع.
كبر الحلم واتضح الطريق وأصبح الهدف أثمن والرؤية عربية خالصة.
ففي عام 2022، على أرض العزم تحطمت كل حدود الوهم،وعقد مؤتمر الطبيبة الأردنية الثاني العربي الأول، بحضور واسع للطبيبات والأطباء من مختلف الدول العربية، حطوا رحالهم في عاصمة الكرم والضيافة الصبية التي تنسى دائما أن تكبر ” عمان “.
توّج هذا المؤتمر نواة انطلاقة رابطة الطبيبة العربية وخلال عام أصبحت الرابطة جمعية مسجلة ومقرها الأردن.
ما الذي تريده الرابطة؟
تهدف الرابطة في جملة ما تهدف الى لم شمل الطبيبات العربيات من مختلف التخصصات تحت سقف واحد بنكهة عروبية خالصة،
وخلق مناخ حيوي يمكن من خلاله تبادل الخبرات والمهارات الطبية،
وايضا التوطئة الى أفق جديد مشرق للأجيال الصاعدة على قاعدة الإنجازات والعمل المشترك والتضامن العربي.
والأهم ترويج الأردن طبياً بما يملكه من سمعة طبية عريقة وموارد بشرية في هذا المجال خبيرة تؤهل الأردن لأن يكون حاضنة طبية عربية وهذا عهدنا به.
ختاماً، نحن أمام منجز تاريخي لم يكن ليتأتى الا من خلال عزيمة وإصرار وإرادة صلبة وقيادة حصيفة مسؤولة تؤمن بالإنسانة والطبيبة الأردنية والعربية،
فشكرا لكل السواعد التي تآلفت وتكاتفت لتصنع هذا المجد الواعد.