عن طلال أبو غزالة شهادة حيّة وسرد للحقيقة.
العالم الان – لا يكاد يمر يوما حتى تشاهد رجلا في الثمانين من عمره، يقظ جدا، مطالع باستفاضة، يُحلّل بدقة، ويقدّم تصوّرا لشكل العالم القادم، ويوصي بما يمليه عليه علمه وضميره الإنساني،
تتهافت عليه كبرى المحطات الدولية لعقد لقاء معه، وتتنظر أقلام الصحافيين اللحظة الذي يُدلي بها بمعلومة حتى يعنونوا زاويتهم الصحفية بمانشيت يحمل اسمه وكلامه.
الحديث هنا عن طلال ابو غزالة، رجل الأعمال، الإقتصادي المحنك، والذي بات اليوم يلعب دورا حاسما في توجيه الرأي العام لما ينتظره في المستقبل.
وأنا لست بمعرض سرد تاريخه الحافل بالإنجازات، ولا بما يملكه من أوسمة تقديرية، وشهادات تقدير، ولا بما يحظى به من احترام واسع ليس فقط على المستوى المحلي؛ بل بما يحظاه ايضا اقليميا و عالميا.
فالرجل له سيرة ترويه ولا يحتاج الى من يفصح عنه.
لكنني أتحدث عمّا يتعرض له الرجل من اغتيال رمزي في فضاءات العالم الافتراضي والسوشيال ميديا، والنيل منه ومن سريرة أخلاقه عبر مجموعات يبدو أنها منظمة تتخذ من التخفي وراء الحسابات الوهمية مكانا لها للنيل من نجاحات ابو غزالة وتصويره بما لا يمثله ولا يمثل تاريخه.
إن ما يتعرض له طلال أبو غزالة هو ما يتعرض له أي شخص ناجح، قدم الكثير لوطنه ولأبناء بلده، ولا يزال يُسخِّر موارده وامكانياته في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي لشريحة واسعة من الشباب، ويدعم المشاريع الريادية، ويقول كلمة الحق فيما يجب أن يكون وبما يحقق مصلحة الأردن.
قيل أن النجاح له أعداء، وهذا ما ينطبق اليوم على واحد من الذين سطروا النجاح بحروف من تعب وكد ،
ولأننا جميعا على ثقة بقضائنا العادل والنزيه فها نحن اليوم نشاهد أبا غزالة يخرج بريئا من كل ما رُمي و اتهم به – ولأنه أكبر ممن نال منه، وخاض المجالس بالكلام عنه – يواصل مسيرة البناء والتطوّر والعلم التي أفنى العقود من عمره فيها ومن أجلها .