في أمسية محلقة في سمر وضمن فعاليات مهرجان بيت سمر الثاني للثقافة والفنون :

0 2٬551

العالم الان – ( تجاورت جماليات النفوس والمكان والشعر والموسيقى فاكتمل المهرجان) .
* قدّم مهرجان بيت سمر الثاني للثقافة والفنون يوم الجمعة ١١-٨-٢٠٢٣ فعاليات نوعية اشتملت على عرض فيلم وثائقي بعنوان ( فتى الوادي – البروفيسور أحمد الملاعبة : من المحلية إلى العالمية) كما أقيمت أمسية شعرية بمشاركة الشعراء : أحمد الخطيب والدكتور حربي المصري والدكتور خالد الختاتنة والدكتور مهند ساري وأبدعت في تقديمهم الكاتبة روند الكفارنة، وتخلل الفعاليات فقرة عزف منفرد على العود أبدع فيها الفنان غسان عباسي بإحساسه العالي وذوقه الرفيع.
الشاعر أحمد الخطيب – الذي احتفينا مؤخرًا بإصداره مجموعته الشعرية الكاملة في ستة مجلدات- قرأ عددًا من قصائد التفعيلة حضرت فيها البلاد والمرأة وتدفق منها الإحساس في بنائية عذبة يبدع الخطيب دومًا في لظم خيوطها كلوحة بهاء ساطعة ، يقول الشاعر في إحدى قصائده :
( حاورتُها، وتركتُ أحزاني
كأنَّ غوايتي قمرًا ينام على الحديقةِ
أو ينام على الطريقِ
ولا يرى غير النهاياتِ القصيَّةْ
هل صار تأويلي
لضحكتنا معًا
وجهًا لِمنْ عبروا صباحًا
واستداروا للغناءْ
قمرٌ على شبّاكها
ويدٌ تخطُّ على المرايا
فتنة الشعراءْ!
هيَ تلك سيّدتي
وتعجزُ عن أغانيها النساءْ!)
الشاعر الثاني في الأمسية د. حربي المصري قرأ قصائد اتكأت على الموروث وبنت عليه، حيث قدم المصري في أحدها رؤيته لجساس مسقطًا أسطورته على اللحطة الحالي.  يقول الشاعر في مقطع مما قرأ :
( يا سَائِلَ الْرِّيحِ هَلْ فِي كَفِّها مَطَرُ/الْغَيْمُ أَبْيَضُ لَمْ يَعُدْ لَهُ بَصَرُ/تاهَتْ مُبَعْثَرَةً أَرْواحُ أَزْمِنَةٍ/مَنُفوْشَةَ الْرِّيْشِ في أمواجها الْشَّرَرُ/أَبْقَيْتُ نوراً مِنَ الآمالِ يَرْقُبُها/حَدَّ الْمَشيْبِ وَلَمْ يَشْفَعْ لَنا قَمَرُ/وَخُضْتُ جَزْراً بِبَحْرِ الْوَقْتِ مُؤْتَزِراً/ثَوْبَ الْشِّراعِ وَمَوْجاً مَدُّهُ خَطَرُ)
بعد ذلك قرأ الشاعر د. خالد ختاتنة مجموعة من قصائده العمودية التي ألهبت مشاعر الحاضرين ودغدغت في مضامينها عواطفهم لقربها منهم، يقول في قصيدة أهداها لإربد وللشاعر أحمد كناني :
لإربدَ حَيــث تَسْتَبِــقُ المَعَــُالِي
وحَيْـثُ الطِّيبُ والأهْلُ الكِــــرَامُ
عَـــــــــرارُ الشِّعــرِ غنَّـاها وحُبــاً
لِشعرِ عـَــرارِها الشُّعَـراءُ قَامُـــوا
وَغَنَّـــــاهَا الكِنَـــــانِيُّ اشتِيَــــاقاً
عَــلى قُــــربٍ وفيهَــــا لا يُــــلامُ
يَُضـــوعُ دَمُ الشَّهـــادَةِ في ثَراهَا
وَيرقُـدُ قَــادَةُ الفَتْـــــحِ العِظَـــامُ
الشاعر الدكتور مهند ساري قرأ قصيدة من شعر التفعيلة اتكأت على اليومي الفائض بالدهشة والمشحون بالقلق الإنساني المتأمل للوحة مهشمة أجاد ساري في لملمة شظاياها في نص أخاذ يستقر ، يقول في مقطع من قصيدته :
(الحنين لمقهًى يُقدِّمُ شايًا رخيصَ الثّمَنْ
الحنينُ لشايٍ يُذيقُكَ
طَعمَ المقاهي وطَعمَ الوطنْ
الحنينُ لإلزامِكَ النّفْسَ
أنْ تنتهي من بقايا الفُضولْ
الحنينُ لإقناعِكَ الحِسَّ
أنّ الطّريقَ لهذا.. عسيرٌ يَطولْ)
وشارك كورال بيت سمر للثقافة والفنون بأوبريت (قصة وطن) وهو حوارية من ثلاثة لوحات غنائية استلهمت التراث الموسيقي وبنت عليه من  تأليف الشاعر أحمد الكناني وعزف قانون  عثمان كناني وتنسيق الأستاذة فاطمة السرحان، كما شارك الشاب الموهوب عبدالله كناني بأغنية مركبة على لحن تراثي من كلمات الشاعر أحمد كناني.
وفي ختام الفعاليات قام مدير المهرجان ورئيس بيت سمر للثقافة والفنون الشاعر أحمد كناني بتكريم الشعراء المشاركين في هذه الأمسية والفنان غسان عباسي وأسرة كورال بيت سمر برفقة الرئيس الفخري لبيت سمر د. أحمد الملاعبة وعطوفة مدير مديرية أثار إربد زياد غنيمات

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد