أزمة الجيش الإسرائيلي – أسعد بني عطا – الأردن

0 2

أسعد بني عطا – خبير أمني واستراتيجي – ° أزمة الجيش الإسرائيلي : -على ضوء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة ولبنان منذ ( ١٤ ) شهراً والضربات المتلاحقة على : ( سوريا ، العراق ، اليمن وإيران ) وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام والصحافة العبرية يواجه الجيش أزمة غير مسبوقة لعدة أسباب، أهمها : . طول أمد الحرب تسبب بضغط نفسي وجسدي كبيرين، وتراجعت الروح المعنوية، ويعاني الجيش من الإنهاك وفقدان التأهب والكفاءة والانضباطية . . تعاني الألوية القتالية من نقص الموارد البشرية ما يؤثر على الكفاءة العملياتية في جبهات غزة ولبنان، وانخفض عدد المتقدمين للخدمة الاحتياطية بنسبة ( ١٥-٢٥٪ ) ، ويجري الحديث عن عزم الجيش إصدار أوامر تجنيد (٧) آلاف من اليهود المتدينين المتشددين ( الحريديم ) . . حجم الخسائر الميدانية اليومية في معارك غزة ولبنان ، حيث قُتل ( ٨٠٠ ) جندياً منذ ( ١٠/٧ ) بينهم ( ٦٣ ) قائد سرية . . استهداف ( رئيس أركان الجيش / هرتسي هاليفي ) أثناء تواجده شمال غزة لتقييم الأوضاع اثار المخاوف ، ودفع الجيش لتفعيل بروتوكولات أمنية صارمة تحسبا من استهدافهم مع تصاعد هجمات المقاومة بطائرات مسيّرة وصواريخ تخترق الدفاعات بشكل متكرر . -في أعقاب محاكمة ( نتنياهو و غالانت ) تزايد مخاوف الجنود من قيام حساب ( Israel Genocide Tracker ) على منصة ( X ) بعمل مسح لوسائل التواصل الاجتماعي ، وجمع بيانات‏ الجنود ونشر جرائم الاباده التي وثقوها ونشروها على حساباتهم ، ثم تم إنشاء ملف تعريف لكل جندي يتضمن معلومات شخصية مثل : الاسم ، العمر ، أصل العائلة ووحدة الجيش ، ولا يعرف كيف توصل الحساب لكل ذلك . -تشير المعلومات إلى رغبة المؤسسة العسكرية بالاقتراب أكثر نحو وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان لاعتقادها بأن ليس هناك الكثير مما يمكن تحقيقه عسكريا ، وإذا استمرت الحرب فسيكون من الصعب تحقيق أكثر مما تم انجازه ، وسيتلقى الجيش المزيد من الخسائر ، وضرورة التوصل لاتفاقات تنهي القتال في الشمال والجنوب ومع إيران في إطار صفقة تشمل إعادة الأسرى ، وقد رفع ( رئيس أركان الجيش ) وتيرة الضغوط على ( نتنياهو ) للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة يعيد الأسرى الذين يقدر عدد الأحياء منهم ب (٥١) وجثامين القتلى المتبقين لدى حماس . -في ظل الخسائر المادية والبشرية الاسرائيلية الكبيرة هل يملك جيش الاحتلال فعلا ترف تلبية أفكار اليمين المتطرف ( المتفرج ) بالتوسع شمالا وجنوبا ؟ ناهيك عن توسعة نطاق المعركة ؟ والاستجابة لمطامح رئيس وزراء يدرك بأن توقف المعركة تنطوي على نهايته السياسية ؟ هذا ما ستكشفه الايام القادمة .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد