° تهديدات داعش للأردن وسوريا والعراق – أسعد بني عطا – الأردن
:
العالم الان – -تواتر المعلومات التي تتناقلها مختلف وسائل الإعلام حول قيام ( تنظيم داعش ) باستغلال الفوضى السائدة في سوريا بإعادة تنظيم صفوفه بعد سقوط نظام الاسد ، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري ، وبدا تحرك التنظيم ملحوظا بأكثر من اتجاه ، أهمها :
. في سوريا ، استهدف تنظيم داعش مواقع قوات سوريا الديمقراطية ( قسد ) شمال / شرق سوريا ، مستغلا انشغال القوات بمواجهة الفصائل الموالية لتركيا ، وقام باختطاف مئات الأشخاص اغلبهم من مرتبات الجيش السوري أثناء الانسحاب من ثكناتهم في بادية حمص ودير الزور ، فاعدم بعضهم ، وعمد للاتصال بذوي بقية المخطوفين للحصول على فدى مالية تراوحت ما بين ( ٢٠-٥٠ ) الف دولار لكل واحد منهم .
. في العراق ، قام التنظيم بتوسيع مناطق نفوذه لتمتد من الحدود العراقية إلى كركوك ما أثار مخاوف الحكومة العراقية من تكرار تجربة اجتياح المحافظات السنية عام ( ٢٠١٤ ) ، وحذرت من ان الصراع بين ( قسد ) وتركيا يشكل خطرا حقيقيا مع تنامي احتمالات فرار الآلاف من عناصر داعش من السجون السورية ، ونفت الحكومة العراقية اي رغبة ل ( قسد ) بتسليم ( ٢٥٠٠ ) معتقلا عراقيا في سجن الحسكة ممن ينتمون للتنظيم رغم ان خطرهم كبير ، مؤكدة أن ( قسد ) تستخدمهم كورقة للضغط على بغداد وتركيا والإدارة السورية الجديدة ، كما بادرت الحكومة العراقية لتوجيه رسائل ايجابية للإدارة السورية ، أكدت فيها ان كافة القوى السياسية العراقية متفقة على عدم التدخل أو السماح بدخول السلاح أو الجماعات المسلحة من العراق إلى سوريا ، واوفدت ( رئيس جهاز المخابرات / حميد الشطري ) على رأس وفد بحث في دمشق ملفات من اهمها حماية الحدود ، والتعاون والتنسيق لمنع عودة نشاط تنظيم داعش ، حيث ابدت الإدارة السورية دعمها التام لذلك .
. يشكل وجود ( ٨-١٦ ) ألف مقاتل من عناصر التنظيم في البادية السورية على مقربة من الحدود الأردنية خطرا حقيقيا على الأردن في ظل حالة عدم الاستقرار التي يمر بها جنوب سوريا ، ما يجعل الحدود السورية – الأردنية هدفا ليس من الصعوبة بمكان تجاوزه ، خاصة مع دخول موسم الشتاء وسوء ظروف الاحوال الجوية التي تسهّل عمليات التهريب .
-زيارة وفود أردنية وعراقية إلى سوريا ، وفتح صفحة جديدة بالعلاقات من شأنها أن تؤسس لزيادة التنسيق بين الدول الثلاث ، والتعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة ومحاربة الإرهاب ، مع الأخذ بعين الاعتبار ان استمرار الفوضى في سوريا قد يشكل عامل جذب ل ( ولاية خراسان / فرع داعش الأفغاني ) وجماعات متطرفة أُخرى من آسيا الوسطى .